لماذا تهتم الأسواق باجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل؟

ننتظر خلال تداولات الغد يوم حافل بالبيانات المؤثرة على حركة سعر الدولار الأمريكي USD بقيادة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وينصب تركيز متداولي الدولار الأمريكي على اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير لعام 2020 وما قد يتضمنه من قرارات أو تصريحات تشير إلى نهج السياسة النقدية المتوقع للبنك خلال عام 2021.

وتزداد أهمية اجتماع الغد بسبب صدور تقرير التوقعات الاقتصادية للبنك جنبا إلى جنب مع قرار الفائدة والمؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول. حيث تتكون التوقعات من مجموعة التوقعات الفردية لكل محافظ للفيدرالي وكل رئيس ولاية، ويغطي حوالي عامين أو ثلاثة أعوام. 

وبسبب احتواء تقرير التوقعات الاقتصادية على متوسط توقعات مؤشر إجمالي الناتج المحلي، والتضخم، ومعدلات البطالة فسيكون لدينا نظرة كبيرة بعد اجتماع الغد حول الاتجاه العام لهذه البيانات وتأثير ذلك سيكون مباشر على حركة الدولار الأمريكي.

وتحمل التوقعات أيضا الاحتمالات المتعلقة بمعدلات الفائدة على مدار عامين مقبلين. كما يتضمن هذا التقرير توقعات الفيدرالي بشأن معدلات التضخم والنمو الاقتصادي خلال العاميين المقلبين، ويشمل آراء أعضاء الفيدرالي المتعلقة بتوقعاتهم بشأن معدلات الفائدة.

ورغم التوقعات التي تميل إلى إبقاء لجنة السوق المفتوحة في البنك الفيدرالي الأمريكي على قرارات السياسة النقدية دون تغيير سواء فيما يخص معدلات الفائدة أو برامج التسهيل النقدي، إلا أن تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي سيكون لها تأثير قوي ومباشر على الأسواق خاصة في حال مال تقرير التوقعات الاقتصادية للسلبية.

وعقب صدور القرارات ننتظر تعليق جيروم باول على السياسة النقدية في المؤتمر الصحفي المنعقد. ومن الممكن أن تؤثر تعليقاته على تداولات الدولار وتحدد الاتجاه الإيجابي أو السلبي على المدى القريب. 

ويعتبر المؤتمر الصحفي أحد الطرق الأساسية المستخدمة من جانب الفيدرالي للتواصل مع المتداولين بشأن السياسة النقدية، حيث يغطي المؤتمر بشكل مفصل العوامل المؤثرة على قرارات الفائدة والسياسة النقدية الأخيرة. فضلا عن التعليق على الأوضاع الاقتصادية مثل: اتجاه الاقتصاد المتضمن إجمالي النمو، ومعدلات التضخم، والبطالة، وتوقعات تغير معدلات الفائدة المقبلة، ومستويات تمويل الفيدرالي على المدى القريب.