سيناريوهات نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثيرها على الدولار

الثلاثاء 03 نوفمبر 2020 04:32م

تجري الانتخابات الرئاسية الأمركية المقبلة اليوم الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر 2020، حيث يتم اختيار الرئيس دائما يوم الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر، ويتنافس بهذه الانتخابات المرشح الجمهوري أو الرئيس الحالي دونالد ترامب، بينما مرشح الحزب الديمقراطي هو جو بايدن. وفي ضوء ما ستسفر عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، سيكون هناك تأثير قوي وواضح لهذه النتيجة على الأسواقالمالية وأسواق العملات وبخاصة سوق الأسهم الأمريكية والدولار الأمريكي والذهب بسبب الوعود الانتخابية لكل مرشح بهذه الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية، وفيما يلي أهم السيناريوهات للانتخابات وتأثيرها على الأسواق المالية:

السيناريو الأول: فوز دونالد ترامب

في هذه الحالة قد نشهد صعودا قويا للأسهم الأمريكية، وقد تحقق المزيد من الأرقام والأرباح القياسية اعتمادا على وعود ترامب بخفض الضرائب واستكمال المرحلة التالية من خطة التخفيضات الضريبية، بينما فوز دونالد ترامب قد يساهم في تماسك الدولار الأمريكي المائل نحو الهبوط ولكن بوتيرة أبطأ وتدريجية، لأن قوة الأسهم الأمريكية ستعزز من موقف الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى استفادته من احتمالية إقرار حزمة التحفيز الأمريكية الصغيرة نسبيا والتي يريدها الحزب الجمهوري، وقد يؤدي سيناريو فوز ترامب إلى ضعف الذهب بسبب ضعف الطلب عليه باعتباره ملاذ اَمن، وتضرره من صعود الأسهم والتماسك النسبي للدولار الأمريكي.

السيناريو الثاني: فوز جو بايدن

إذا ما تم الإعلان عن فوز بايدن، فقد نشهد هبوطا للأسهم الأمريكية، وقد يستمر هذه الهبوط لفترة طويلة، وبخاصة في ضوء إعلان بايدن في أكثر من مرة معارضته الشديدة للتخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في وقت سابق، واعتزامه رفع الضرائب على الشركات مجددا، أما بالنسبة للدولار الأمريكي: فقد يتأثر سلبا وبقوة كبيرة بهذا السيناريو وبخاصة وأنه قد يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق تجاه السياسات الجديدة للرئيس الجديد، وانتظار الجديد خلال الفترة المقبلة لدعم النمو الأمريكي. بينما الذهب، قد يكون هو المستفيد بهذا السيناريو لأن الطلب سيتزايد عليه مع ضعف شهية المخاطرة بالأسواق واعتباره أفضل ملاذ اَمن في هذه الأوقات.

السيناريو الثالث: تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية

هذا السيناريو من شأنه أن يهبط بقوة بالأسهم الأمريكية لأنه سيؤدي إلى موجة بيعية داخل الأسواق الأمريكية بسبب المخاوف من حالة عدم اليقين والصراعات المحتملة قضائيا، وربما تشهد الولايات المتحدة توترات واضطرابات شعبية وأعمال عنف، وهو من شأنه أن يضعف بقوة الأسهم، وأيضا، سيكون له تأثير سلبي قوي جدا على الدولار USD خلال التداولات، بسبب عزوف المستثمرين عن شراء الدولار في هذه الأوضاع والاضطرابات المحتملة، وهذا ما سيفيد المعدن الأصفر أو الذهب بقوة والذي ينشط الطلب عليه بقوة في أوقات الاضطرابات والأزمات وحالة عدم اليقين، ومن ثم قد نشاهد صعودا قياسيا للذهب في هذه الحالة قد تجله يتجاوز أعلى مستوياته إطلاقا مجددا إذا ما حدث هذا السيناريو.