profile photo

 

  • اتحدث معكم اليوم عن نوع اخر من الزومبي المتعارف عليه في الافلام.. فحديثنا اليوم عن الشركات الزومبي وهى ببساطة الشركات التي تعيش على الديون لكى تبقي مستمرة في العمل وعلى قيد الحياة حتى لا تعلن افلاسها.. فهى شركات لا تحقق اى ارباح وعند تحقيق خسائر تطلب قروض جديدة حتى  تستطيع سداد الديون السابقة والاستمرار في العمل بدون اعلان افلاسها فهى ببساطة شركات تتغذي وتتعايش على الديون  وذلك بهدف اساسي وهو عدم تسريح الموظفين وعلى امل ان يتحسن انتاجيتها , وهذه الشركات تعتبر عبأ على اقتصاد الدول وتساهم في رفع  حجم الديون العالمية والتي بالفعل ارتفعت الى  مستويات قياسية، ليصل الدين العالمي إلى 250 تريليون دولار، أو ما يعادل 3 مرات حجم الاقتصاد العالمي، ليصل نصيب الفرد من الدين الى 35 الف دولار لكل فرد..بمعنى كل شخص  منا مديون للاقتصاد العالمي ب 35 الف دولار .

 

  • الغريب ان شركات الزومبي تتركز اكثر في الدول المتقدمة وزادت اعدادها الفترة السابقة بقوة لتصل الى 14 دولة متقدمة من 1% في بداية التسعينات الى 12% في 2020 ومن المتوقع ان يزيد اعدادها اكثر هذا العام بسبب جائحة كورونا , فانخفاض اسعار الفائدة في الدول المتقدمة الاوربية والولايات المتحدة الى فائدة صفرية وسالبة هو سلاح ذو حدين فالفائدة المنخفضة بالتأكيد تشجع على زيادة الاستثمار وفتح مشاريع جديدة وتوسعات للمشاريع القائمة مما يؤدي الي انخفاض البطالة وفي النهاية ارتفاع معدلات النمو للدول.. ولكن في دراسات جديدة اثبتت ان  الفائدة المنخفضة لها وجه اخر سئ للاقتصاد فهى تزيد من اعداد الشركات الزومبي لان اصحاب هذه الشركات اصبحوا لا يهتمون بحل  مشاكلهم  بل اصبحوا يطلبون قروض اكتر  لحل مشاكلهم وسداد ديونهم لانهم لن يدفعوا فوائد كبيرة .. ولو نظرنا لاسعار الفائدة في الولايات المتحدة سنجد انها الان في ادنى مستوياتها في تاريخها بالقرب من  الصفر ودائما كان هناك صراع بين ترامب وجيروم باول بسبب الفائدة فترامب يريد ان تكون الفائدة بالسالب ولكن باول ضد هذا الاقتراح دائما وحتى في اخر اجتماع للفيدرالي الامريكي قرر باول تثبيت الفائدة وان لا تكون بالسالب لانها ستضر الاقتصاد, ايضا قام بنك انجلترا في اخر اجتماع بتثبيت الفائدة بالقرب من المستويات الصفرية , فأغلب دول مجموعة العشرين فوائدها اسفل 1% وهناك دول فوائدها بالسالب مثل اليابان وفرنسا وايطاليا وسويسرا, امر اخر هام للغاية وهو زيادة الدول من الحزم التحفيزية  بل وشراء ديون الشركات لانقاذها من الافلاس بسبب كورونا فهو سلاح ذو حدين  فهو مفيد من ناحية الحفاظ على الشركات من الافلاس ووقف نزيف البطالة ولكن في نفس الوقت سئ من ناحية زيادة عدد الشركات الزومبي التي تعتمد على القروض ولا تستطيع سدادها مما ينذر الى كارثة  ما بعد كورونا وهو  احتمالية وجود فقاعة ديون جديدة .

 

  • فخرج تقرير صادر عن "بنك أوف أمريكا " يقول أن عدد الشركات الزومبي التي على حافة الإفلاس في أوروبا ارتفع بمستويات أكبر من فترة ما قبل الأزمة العالمية بسب الفائدة المنخفضة وخطط التحفيز,,والكثير يتحدث  الان ان حتى نظرية التدمير الخلاق لن تكون ذو جدوى كبيرة بسبب طول فترة التحفيزات الاخيرة بسبب كورونا .. ولمن  لا يعلم مفهوم نظرية  التدمير الخلاق فهو ببساطة  استبدال الشركات السيئة بشركات جديدة جيدة لحدوث طفرة في الصناعة والاقتصاد للدولة. لذلك في رأيي ان بالفعل ستواجه الدول التي قامت بتحفيزات كبيرة وبخفض اسعار الفائدة لمستويات صفرية مشكلة ما بعد كورونا.. وان الافضل هو  استخدام اسعار فائدة متوسطة ومتزنة.

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

أفضل المؤشرات الفنية فى التداول

  • الاثنين 29 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تداول العملات باستخدام الدايفرجنس وأنواعه مع استراتيجية قوية

  • الاربعاء 15 مايو 10:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

م. وليد أبو الدهب
م. وليد أبو الدهب

المتاجرة في سوق العملات

  • الاثنين 03 يونيو 06:00 م
  • 3 يوم
large image