لماذا مصر الدولة الوحيدة عربياً التي ستحقق نمو اقتصادي في 2020؟

الخميس 16 ابريل 2020 05:48م

توقع صندوق النقد الدولي بأن تكون جمهورية مصر العربية هي الدولية العربية الوحيدة التي ستحقق نمواً اقتصادياً في العام الحالي، وذلك على الرغم من تفشي فيروس كورونا في الكثير من البلدان العربية ومنهم مصر، وتأثير هذا الفيروس السلبي القوي على النمو الاقتصادي في هذه البلدان.

وأشار الصندوق إلى أنه خفض توقعاته للنمو الاقتصادي في مصر إلى 2% فقط خلال هذا العام، وبحوالي 2.8% في العام المقبل، وذلك بالمقارنة مع نمو قدره 5.6% في العام الماضي.

وعلى الجانب الاَخر، توقع الصندوق انكماش اقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا، فعلى سبيل المثال، توقع الصندوق بأن ينكمش اقتصاد الإمارات بنحو 3.5%. كما أشار إلى أنه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد دولة الكويت بنسبة 1.1% خلال العام الجاري.

وفي ظل هذه التوقعات السلبية للاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط، يظل الاقتصاد المصري هو النقطة المضيئة الوحيدة عربياً بتحقيق معدلات نمو في العام الحالي رغم تفشي هذا الفيروس الخطير في مصر منذ فترة، واستمرار ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات جراء هذا الفيروس الخطير داخل البلاد، ولكن هنا يكمن التساؤل، لماذا ستحقق مصر نمواً اقتصادياً دون غيرها من البلدان العربية في منطقة الشرق الأوسط؟

والإجابة على هذا التساؤل، تكمن في نجاح الدولة المصرية في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي بدأ منذ نوفمبر 2016، حيث تمكنت مصر من تحقيق معدلات نمو قوية في مختلف القطاعات مثل السياحة، والطاقة، والتشييد والبناء، وغيرها من القطاعات والتي ساهمت في ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في مصر خلال الفترة الماضية، وعلى الأرجح ستواصل هذه القطاعات دعم معدلات النمو في البلاد خلال الفترة المقبلة، بما يدعم وجهة نظر صندوق النقد الدولي في أن مصر ستحقق نمواً اقتصادياً خلال العام الجاري رغم تفشي فيروس كورونا.