تحديث الأسواق: 20 مارس 2025

تشهد الأسواق العالمية مزيجًا من الحذر والزخم، حيث تحدد المؤشرات الاقتصادية، وتحركات العملات، واتجاهات السلع ملامح التداول. إليكم نظرة على آخر التطورات التي تشكل مشهد السوق اليوم، مع التركيز على اليورو مقابل الدولار (EUR/USD)، والدولار النيوزيلندي مقابل الدولار (NZD/USD)، والذهب، ونفط خام غرب تكساس (WTI):

هل أنت مستعد للتداول وفقًا لحركة الأسواق؟ أنشئ حسابك الآن وابقَ في المقدمة!

اليورو مقابل الدولار (EUR/USD) يتوقف دون مستوى 1.1000

يواجه اليورو (EUR) صعوبة في تجاوز مستوى 1.1000 أمام الدولار الأمريكي (USD)، وفقًا لمحللي ING. يتداول الزوج بالقرب من 1.0940 خلال الجلسة الأوروبية، حيث يواجه مقاومة رغم تحقيقه ارتفاعًا سابقًا إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.0967. استقرار الدولار بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على الفائدة بين 4.25%-4.50%، بالإضافة إلى تصريحات متباينة من البنك المركزي الأوروبي، يبقيان الزوج في وضع تصحيحي مع ترقب بيانات أمريكية جديدة لتحديد الاتجاه القادم.

الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار (NZD/USD) يتراجع إلى 0.5750

يمدد الدولار النيوزيلندي (NZD) خسائره أمام الدولار الأمريكي (USD)، متراجعًا بالقرب من 0.5750 رغم النمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع في نيوزيلندا. انخفاض الزوج إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع يعكس ضعف شهية المخاطرة عالميًا، وقوة الدولار الأمريكي التي طغت على العوامل الإيجابية المحلية. تشير المؤشرات الفنية إلى احتمالية مزيد من الهبوط، مع استهداف مستوى الدعم عند 0.5730 ما لم تتحسن معنويات المخاطرة عالميًا.

الذهب يحافظ على مكاسبه قرب أعلى مستوياته التاريخية

يواصل الذهب (XAU/USD) الحفاظ على زخمه الصعودي، متداولًا بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية عند 3,056 دولارًا، حيث يستقر حاليًا حول 3,048 دولارًا خلال الجلسة الأوروبية. تزايد الطلب على الملاذات الآمنة بسبب استمرار التوترات التجارية والغموض حول التعريفات الجمركية يدعم قوة الذهب. ورغم الارتفاع الطفيف لمؤشر الدولار (DXY عند 103.80)، إلا أن جاذبية الذهب كملاذ آمن تبقى قوية، مما يجعله مهيأً لتحقيق قمم جديدة مع استيعاب الأسواق لقرار الفيدرالي.

النفط الخام (WTI) يكتسب زخمًا صعوديًا

تتحرك أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) صعوديًا عند افتتاح الأسواق الأوروبية، لترتفع إلى 67.50 دولارًا للبرميل بعد أن كانت عند 67.20 دولارًا. هذا الارتفاع مدعوم بضعف الدولار واستمرار المخاطر الجيوسياسية، على الرغم من تراجع التوترات في الشرق الأوسط. ورغم خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج اعتبارًا من أبريل، إلا أن التفاؤل حول الطلب الصيني ومحادثات التجارة بين الولايات المتحدة وكندا يدعمان ارتفاع أسعار النفط، مع تركيز المتداولين على بيانات المخزون المقبلة.

نظرة أوسع على الأسواق المالية

تستمر الأسواق في موازنة قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة مع حالة عدم اليقين العالمية. بينما يواجه اليورو والدولار النيوزيلندي ضغوطًا بسبب قوة الدولار، يواصل الذهب التألق كملاذ آمن، فيما يتجه النفط الخام إلى مزيد من المكاسب مدفوعًا بمزيج من مخاطر الإمداد وآمال الطلب. ومع استمرار التوترات التجارية وتقلب شهية المخاطرة، سيكون الاتجاه القادم مرهونًا ببيانات الاقتصاد الأمريكي وإشارات البنوك المركزية.