الدولار الأميركي الملاذ الآمن وسط أزمة سقف الدين الأميركية

لم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون حتى هذه اللحظة إلى حل قضية سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار أميركي على الرغم من سلسلة الاجتماعات التي عقدت بينهما وآخرها بالأمس لكنها لم تحرز أي تقدم كما انه لم يتم تحديد جولة أخرى لاستكمال المفاوضات. على الرغم من ذلك صرّح رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين ماكارثي انه يتوقع إحراز تقدّم خلال مباحثات اليوم.

والجدير بالذكر أنه لم يبقى سوى ثمانية أيام لنفاذ السيولة النقدية من قبل الخزانة الأميركية وعلى ما يبدو أن المشكلة هي سياسية بامتياز فكل طرف لديه شروطه للوصول الى حل هذه المسألة التي تتكرر منذ عام 1960 ولكنها تنتهي في كل مرة برفع السقف الدين وعدم التخلف عن السداد.

لكن الملفت في الأمر هو استمرار العملة الخضراء في سيطرتها على سائر العملات والأدوات المالية وسط هذه الأزمة، إذ سجل مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء عملة الدولار أمام سلة من ستة عملات رئيسية اليوم أعلى مستوى له 103.91 منذ 20 مارس من العام الحالي وتدل معظم المؤشرات الفنية بشكل واضح على الاتجاه الصاعد لهذا المؤشر ما يعبّر عن ثقة المستثمرين المستمرة بالدولار الأميركي الذي يشكل عملة التحوط الأولى في ظل الأزمات والتوترات مهما كان نوعها.

ويحتمل أن يستهدف مؤشر الدولار مستويات المقاومة 103.95 و104.74 و.105.10، أما اذا تم كسر الحاجز النفسي 103.00 فهناك احتمال أن ينخفض الى مستويات الدعم 102.79 و101.93 و101.04.