جيروم باول رجل المفاجآت وكل الساعات

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفديرالي خلال ادلائه بشهادته في مجلس الشيوخ ومجلس النواب نهاري الثلاثاء والأربعاء في 7 و8 مارس أن السياسة النقدية التشددية مستمرة من خلال رفع معدل الفائدة الى معدل أعلى من المتوقع سابقًا من قبل أعضاء الفيدرالي وذلك لترويض التضحم.

والجدير بالذكر أن مؤشرات التضخم الثلاثة أي مؤشر أسعار المستهلكين، ومؤشر أسعار المنتجين، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لدى الفيدرالي لا تزال بعيدة عن المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الأميركي %2. بالاضافة الى ذلك، أظهرت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP  بالأمس تأكيدا" لقوة سوق العمل اذ تمت اضافة 242K وظيفة في شهر فبراير وهو معدل يفوق التوقعات والقراءة السابقة.

تترقب الأسواق مؤشرات تقرير الوظائف غير الزراعي NFP،  ومعدل البطالة،  ومتوسط الأجور نهار الجمعة في 10 مارس بالاضافة الى مؤشر أسعار المستهلكين نهار الثلاثاء في 14 مارس،  ومؤشر أسعار المنتجين نهار الأربعاء في 15 مارس التي ستسمح  للفديرالي بتحديد مسار معدل الفائدة في اجتماع 22 مارس،  واجتماعات الأشهر المقبلة اذ يتوقع المحللون زيادة بمقدار 50 نقطة أساس اي بنسبة 70% أو زيادة 25 نقطة أساس اي بنسبة 30% في ذلك الاجتماع.

ونلاحظ مدى قوة مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسية في ظل تشدد السياسة النقدية والارتفاع الملحوظ لعوائد سندات الخزانة الأميركية اذ تجاوز عائد لأجل سنتين %5 وعائد لأجل العشرة سنوات %4 والهامش بين الأجلين وصل الى 100 نقطة أساس أي أن المردود على المدى القريب أعلى من البعيد بفارق %1، مما ينعكس سلبيا على الأدوات المالية الأخرى كالعملات الأجنبية الأخرى، والسلع، والأسهم، والسندات، والكريبتو، وذلك نظرا" للعلاقة العكسية بين مؤشر العملة الخضراء والأدوات المالية الأخرى.

تظهر الرسوم البيانية التالية ارتفاعا" ملحوظا" في العوائد لاجل سنتين والعوائد لأجل عشرة سنوات