profile photo

انتهى الأسبوع الماضي بشكل حماسي للغاية مع انعقاد مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي الذي جمع بين البنوك المركزية الرئيسية حول العالم بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث جاءت تصريحات جيروم بأول بمثابة جرعة مخدر بالنسبة للأولئك الذين يتوقعون خفض سعر الفائدة للعام المقبل حيث أكد على استمرار التشديد في السياسة النقدية وحذر من التخفيض المبكر للأسعار الفائدة والتي قد تكون بمثابة ازدياد وقود يدفع التضخم للاستمرار في الارتفاع.

إن خلاصة حديث جيروم بأول تتلخص في كون الفيدرالي الأمريكي تعلم درسه من الأخطاء الماضية ولن يتساهل أبدا هذه المرة حتى يتحقق الهدف المرجو ولو على حساب النمو الاقتصادي، وتألق الدولار مباشرة بعد التصريحات ليغلق مؤديا أداء إيجابي بشكل عام للأسبوع المنصرم. واستمر الارتفاع حيث بلغ خلال جلسة الاثنين مستوى 109.505 مدفوعا خارجيا بالتدهور الحاصل في القارة العجوز وفي نمو الاقتصاد العالمي بشكل عام (أزمة الغاز في أوروبا، الاحداث الجيوسياسية في المنطقة، مخاوف الركود وبطيء تحرك باقي البنوك المركزية في العالم) مما يرفع الطلب على الدولار كأحد أكثر الملاذ الأمنة.

ويترقب الدولار هذا الأسبوع صدور بيانات التوظيف التي تعتبر المحرك الأساسي في اتخاذ الفيدرالي الأمريكي لقراراته وبناء عليها يحدد مدى التشدد الذي يجب ممارسته حتى يتم احكام القبضة على السوق، وبشكل عام فإن السوق يترقب استقرار معدلا الفائدة عند 3.5 دون أي تغيير – وتجب الإشارة الى أن العديد استطلاعات الرأي أفادت بدأ تسريح العمال في العديد من الشركات الواقعة في أمريكا-وارتفاع معدل التوظيف ب 300 ألف وظيفة في القطاع الخاص. لابد أن احتفاظ سوق التوظيف بالإيجابية في بياناته دليل على بطيء تجاوب التضخم مع تحركات الفيدرالي بالرغم من حسن النية التي أبدته مؤشرات التضخم في التراجع خلال الفترة الماضية.

قدوم بيانات التوظيف لهذا الأسبوع بالأخبار السارة في أرقامها يحمل في طياته إشارات واقعية مؤكدة على استمرار تألق المؤشر الأخضر، حيث يستمر في تفوقه أمام العملات الرئيسية الأخرى و يدفع باحتمال كبير للإغلاق فوق المقاومة الحساسة 108.600 و معاودة اختبار 109.500 و الاغلاق فوقها. 

في حين أن أي استقرار تابت فوق هذه المستويات يجعل اهتمامنا ينصب كما أشارنا الأسبوع المنصرم نحو مستويات 113, و لكن قبل ذلك 111.800 و التي تعتبر مقاومة مهمة للسعر يحدد عبرها الاتجاه المقبل في حالة التداول أعلاها أو أدناها.

أما بالنسبة للنفط، فالحدث الأبرز لهذا الأسبوع تصريحات وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان باحتمال مناقشة كارتل النفط (الاوبك) خلال اجتماعه المقبل تدارس خفض الإنتاج بسبب التذبذبات الواقعة بين الأسواق الآجلة والواقعية معبرا عن رأيه كون السوق لم يعد يؤدي وظيفته الأساسية.

هذه التصريحات تبدوا في مجملها غامضة وربما تكون لها أبعاد سياسية أكثر منها اقتصادية، و بناءا على هذه التصريحات ارتفعت أسواق النفط لتقارب 95 دولار بعد أن سجلت تداولا تابثا أدنى مستويات 90 خلال الأسابيع الماضية (تتداول الأسواق في هذه اللحظات عند مستويات 96 دولار).

وأوضح رئيس وكالة الطاقة الدولية خلال الفترة الماضية من هذا اليوم أن إنتاج روسيا من النفط لم ينخفض بالقدر الذي كان متوقعا في السابق، لأنها تمكنت من إيجاد أسواق جديدة خارج أوروبا، وظل الطلب المحلي الإضافي قويا.

وتتزامن هذه التصريحات مع قرب انفراج الاتفاق النووي مما يعجل بعودة النفط الإيراني للأسواق الدولية في حالة إذا وافقت على المسودة الأمريكية المطروحة بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

ويخضع سوق النفط في مجمله الى مجموعة من العناصر التي تلعب دورا محوريا في تحديد اتجاه الأسعار خلال الفترات المقبلة، بما في ذلك الحالة المتزايدة من عدم اليقين الناجم عن غزو روسيا الشامل لأوكرانيا، وكيف تؤثر العقوبات على إنتاج النفط الروسي، وقرارات الإنتاج الصادرة عن أوبك +، والمعدل الذي يرتفع به إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وغيرها من العوامل المساهمة في ذلك.

الندوات و الدورات القادمة

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

أساسيات واستراتيجيات تداول الذهب XAUUSD

  • الاثنين 15 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

استراتيجية القناص ونظام مضاعفة رأس المال

  • الخميس 18 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تعلم التحليل الأساسي وتأثيره على العملات

  • الاثنين 22 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image