انخفاض النفط قد يستمر ويتسارع

إنخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من 4.5% خلال جلسة تداول الإثنين. وعادت إلى المستوى السعري المتدّني التي كانت عليه في شهر يوليو الماضي. 

ديناميكية أداء النفط أثبتت ارتباطها بشكل خاص بتوقعات النمو الاقتصادي. بينما تبدو العلاقة مع أسعار الغاز ضعيفة. دليل على ذلك إتجاه النفط السلبي في بداية شهر يونيو على عكس أداء الغاز الطبيعي الذي كان إيجابي طيلة شهر يوليو تقريبا.

من منظور فني، ومع إنخفاض النفط الخام بداية هذا الأسبوع، بقيت الأسعار تتداول ما دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوماً. هذا الخط لعب دورا كبيرا في كونه مستوى دعم قوي في الشهر الماضي. 

أما بالنسبة للنفط البرنت، فبالرغم من إنخفاض سعره تحت المستوى النفسي 100$ أستطاع البقاء فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوماً الذي في حال إنخفض ما دونه، قد يؤدي ذلك إلى المزيد من الضغط الهبوطي. 

الركود الاقتصادي العالمي من جهة نظرنا له ثقل أكبر بكثير من مخاوف الإمدادات العالمية. في حال ثبتت وجهة نظرنا فإن الدفة ستميل بشكل كبير للدببة وقد نشهد على كسر مستوى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، الأمر الذي لم نره منذ حوالي السنتين. 

البيانات الاقتصادية الأمريكية وخاصة بيانات التوظيف قد يكون لها دلالات وأثر على أداء النفط على المدى المنظور. في حال جائت ضعيفة أو أسوأ من التوقعات قد نرى المزيد من الانخفاض في أسعار النفط. 

 تجدر الإشارة إلى أن إنخفاض النفط الخام تحت مستوى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم قد يمهّد الطريق نحو المزيد من الانخفاض نحو 84$.