تأثير النفط علي الأسواق

• تأثير ارتفاع اسعار النفط على الاقتصاديات 

مما لاشك فية ان اسعار النفط تعد عامل رئيسى فى الاقتصاد العالمى . حيث يعتبر البترول المصدر الرئيسى للطاقة فى اهم القطاعات الصناعية وايضا فى حركة التنقل والسفر بين الافراد وايضا العنصر الرئيسى فى تسعير السلع والمنتجات للخدمات الرئيسية  . 

بداءت الضربة القاضية لذلك القطاع منذ انتشار فيروس كوفيد 19 انخفض العقود الاجلة للنفط بعد غلق الدول وبعض الاقتصاديات داخل اوروبا وامريكا والعالم اجمع  , حيث ترتب على ذلك عدم انتقال الافراد الى الاعمال او الانشطة اليومية وغلق العديد من الشركات مما جعل اكبر شركات الطيران العالمية فى اعلان التئهب القصوى للفرار من شبح الافلاس ,وايضا خطر التضخم فلا يوجد عمال تذهب الى اعمالهم اليومية  وليس بذلك فقط بل اصبح المعروض من براميل النفط وتسليم العقود الاجلة فى مشكلة كبيرة فى ذلك الوقت.

مع تعند منظمة الاوبك فى ذلك الوقت لتعويض الخساير الفادحة بتقليل الانتاج فى محاولة الى ارتفاع السعر من جديد   لمحاولة لتفادى الخساير الضخمة الذى تعرض لها قطاع البترول الى انزلاق سعرى كبير مع استمرار ازمة فيروس كوفيد 19  كان ثمن البترول هذا الوقت يتراوح بين 20  و 22  للدولار للبرميل الواحد , مما اعطى جرس الانذار الى انهيار اقتصاد بعض الدول المعتمد اقتصاديها على البترول فى العنصر الاول . 

ولكن بعد مرور الوقت وبعض التعافى البيسط من جديد شهدنا بالامس اسعار البترول تصل الى اعلى الاسعار منذ عام 2014 . حيث اصبح ثمن البرميل 92 دولار امريكا . 
لذلك علينا دراسة ومعرفة ماحدث من احداث اعطت القوة لهذا القطاع الكبير الذى يعتمد عالية الكوكب لتستمر الاعمال والاقتصاديات. 

فى البداية كانت الازمة العالمية بسبب فيروس كوفيد 19 كلمة السر . لكن مع التطور السريع فى العلم والابحاث العلمية , تسابقت الدول فى انتاج المصل لانقاذ الكوكب والبشرية من خطر الانقراض الذى كان سوف يكون لعنة على البشرية باكملها فاصبحنا نمتلك المصل كمثال شركة فايزر الامريكية والنسخ الاخرى كمثال عقار جونسون و أسترازينيكا وبعض الامصال الاخرى . 

ساهمت تلك النهضة فى التطوير العلمى فى فتح اقتصاديات الدول بشكل كبير ومن ثم اصبحت بعض الدول تفتح الاقتصاد بشكل سريع . فى محاولة لتعويض بعض الخساير التى عانى منها القطاع الاقتصادى لدول العالم.

وبشكل سريع ادرك العالم ان غلق الاقتصاديات اشد خطورة من الفيروس نفسة . من هنا تم اعطاء البترول قبلة الحياة سريعا من جديد .

اصبح الطلب العالمى على البترول فى تذايد مستمر ولكن  ايضا بشكل سريع اصبحت الدول المنتجة للبترول مع منظمة الاوبك تيقنت سريعا انها فرصة لا تعوض لتعويض الخساير الفادحة التى تلقها اقتصاد الطاقة والبترول مع النظر الى  نمو ارباح شركات البحث العلمى والمنظمات الصحية . 

رفض منظمة الاوبك بشكل قاطع زيادة الانتاج فى محاولة لخنق الاسواق لتعويض الخساير الكبيرة وبالفعل شهدنا ازمات كبيرة فى سلاسل الامداد والتوريد بسبب خنق منظمة الاوبك والبلاد الاخرى فى زيادة انتاج واستخراج البترول.

مما جعل الرئيس الامريكى جو بايدن ان يتحدث فى ذلك الامر مع منظمة الاوبك لزيادة الانتاج  . ولكن بدون استجابة من منظمة الاولك  مما جعل الامريكان فى الافراج عن المخزون الاستراتيجى للولايات المتحدة فى خطوة لم تحدث منذ زمان بعيد للافراج  عن هذا المخزون الاستراتيجى الذى اعطي الحق الى روسيا فى الاقتراب اكثر واكثر من الحدود الاوكرانيا .

 ويعد هذا ايضا مكسب الى قطاع البترول . فالحروب والاستراجيات الحربية  والتحركات العسكرية تعتمد فى المقام الاول على البترول . لذلك وبتحليل بسيط دون الخوض فى مسائل كبيرة ومعقدة فى هذا التحليل هذه كانت النتيجة لتعافى وتعويض خساير قطاع الطاقة والبترول الى اضعاف واضعاف اذا كان السعر قبل ازمة كوفيد 19 يتراوح بين 55/60 دولار للبرميل وفى اشد مراحل كوفيد 19 كان السعر يتراوح بين 20/23 دولار مع العلم ان العقود الاجلة كانت فى وضع كارثى , الان وفى الوقت الحالى نشاهد الاسعار بين 88/92 للبرميل .

 بسبب فتح الاقتصاديات من جديد وازمات الامداد والتموين الحالية مع تصاعد التوتر والازمات  الحالية بين اوكرنيا وروسيا واوروبا وامريكا . اصبح البترول 92 دولار للبرميل.

 فى النهاية اعلن الاوبك بالامس الى رفع الانتاج الى 40 مليون برميل يوميا وهذة  نسبة ليس بكافية.

هل سوف تستمر منظمة الاوبك فى اتباع تلك السياسات فى التحكم بانتاج واستخراج البترول والتحكم بالعرض والطلب اليومى للبراميل البترول ؟ 
 هذا ما سوف نخوض فية فى التحليلات القادمة.