بين عشية وضحاها.. ضربة قوية وموجعة لأسواق العملات الرقمية

تلقي سوق العملات الرقمية ضربة قوية خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية لتنخفض قيمة البيتكوين وهي العملة الرقمية الأشهر من حيث القيمة السوقية بنحو 10% تقريبا وتستقر دون مستوى 60 ألف دولار، وذلك للمرة الأولى منذ أسبوعين تقريبا قبل أن تتعافى قليلا بالوقت الحالي ويتم تداولها أعلى مستوى 60 ألف دولار.

بالإضافة إلى ذلك، تضررت الكثير من العملات الرقمية الأخرى خلال تعاملات أمس الاثنين أيضا مثل إيثريوم وريبل وكاردانو وغيرهم من العملات الرقمية الأشهر من حيث القيمة السوقية، وبنسبة تقترب من 10% أيضا، وهو ما أثار علامات استفهام كثيرة بالأسواق، وألقى بظلاله على التقلبات التي قد تشهدها أسواق العملات الرقمية.

وعلى الأرجح قد يكون انخفاض العملات الرقمية بشكل قوي خلال الجلسة الماضية نتيجة عمليات جني الأرباح في محاولة من جانب المستثمرين للاستفادة من الارتفاعات القوية التي سجلتها العملات الرقمية خلال الاَونة الأخيرة، غير أن هناك عدة أسباب إضافية عززت الأداء الضعيف للعملات الرقمية بين عشية وضحاها، وفيما يلي أبرزها:

أولا: رفض لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) صندوق تداول العملات الرقمية الفوري (ETF) ، والذي من المحتمل أن يشهد تدفق المليارات في سوق العملات الرقمية. بينما السبب الثاني لهبوط العملات الرقمية يتمثل في تصعيد الصين حملتها على تعدين البيتكوين ، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين الثلاثاء بأنها ستدرس أسعار كهرباء عقابية لبعض مناجم العملات الرقمية.

وأخيرا، فإن تصريحات المدير المالي لشركة Twitter Ned Segal السلبية حيال العملات الرقمية كان لها دورا كبيرا في الأداء السلبي لها وبخاصة بعد أن صرح قائلا إن استثمار الأموال في الأصول المشفرة لا معنى له في الوقت الحالي.

وبالتالي، يمكن القول في النهاية بأن الانهيار المدوي لسوق العملات الرقمية بين عشية وضحاها له ما يبرره في ظل التطورات السلبية بأسواق العملات الرقمية خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، ولكن هذا ليس هو مصدر القلق الوحيد، وإنما يتزايد القلق بالأسواق حيال استمرار هذه الضربات القوية الموجعة لهذه الاستثمارات  وبخاصة البيتكوين والتي تعتبر الأكبر من حيث القيمة السوقية وتجتذب أموال الكثير من المستثمرين حاليا وبخاصة إذا ما تم تكثيف الهجمات الحكومية والتنظيمية تجاهها خلال الفترة المقبلة.