المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية(تاسي)يصعد لمستويات قياسية بينما الشركات الصغيرة والمتوسطة تجني أرباحها ! ما التفسير؟

أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تداولات الخميس الماضي بارتفاع بمقدار 19 نقطة بنسبة ارتفاع 0.17% بحجم تداولات بلغ 6 مليار ريال. 

نجد أنه خلال الجلسات الماضية قام المؤشر العام بالإغلاق حول أعلى مستوياته في 14 عاما، بدعم من قفزة أسعار النفط لأعلى مستوى في سنوات.

إلي الآن مازال يتحرك المؤشر العام داخل قناة صاعدة على المدي القصير طالما إنه محافظ على منطقة دعم 11310 - 11293 والتي تتزامن نقطة تقاطع الخط السفلي للقناة الصاعدة مع متوسط 50 يوم والتي في حال كسرها لأسفل ستكون إشارة سلبية على المدي القصير حيث تمثل نقطة الخروج من القناة الصاعدة والدخول في مرحلة تصحيح للمؤشر. 

أما الأهداف القادمة للمؤشر في حال الحفاظ على هذه المنطقة هو 11690 ثم 11980. 

• ولكنه صعود يشوبه بعض الحذر وأخذ الحيطة خلال الجلسات القادمة بسبب عدة أسباب نستعرضها كالتالي: 

- أولا : نجد أن خلال جلسة الخميس أن عدد الشركات الصاعدة كانت 50 شركة فقط بينما نجد 137 أغلقت علي هبوط ومع ذلك أغلق المؤشر العام علي صعود، ذلك يدل على أن الارتفاع كان بمساعدة الأسهم القيادية التي تستحوذ على وزن نسبي كبير من المؤشر منها سهم أرامكوا الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ الإدراج قبيل الإعلان عن نتائج أعمالها، بالإضافة إلى أسهم البنوك التي دعمت صعود المؤشر العام، أي أنه هذا الارتفاع الذي حدث للمؤشر العام غير معبر عن جميع الشركات لأنه صعد بمساعدة الأسهم القيادية بينما الشركات الصغيرة والمتوسطة مستمرة في جني أرباحها. 

- ثانيا : ثاني نقطة على ضعف صعود المؤشر هو ضعف أحجام التداول بشكل مستمر وهذه إشارة على ضعف الصعود الحادث على المؤشر . 

- ثالثا : ظهور ديفرجنس سلبي على مؤشرات الزخم MACD و RSI . 

• بعد عرض أسباب الضعف على المؤشر، كيف سيتم التعامل مع سوق الأسهم السعودية خلال الفترة القادمة؟

- أولا : في حالة إن السهم في حالة ربح ينصح بجني نصف الأرباح في الوقت الحالي والعودة مرة أخرى والشراء من مناطق الدعوم مع ظهور إشارة الارتداد مع استقرار الوضع ووضوح الرؤية بشكل أفضل. 

- ثانيا : في حال أن كانت الخسارة بسيطة ومتوقع أن يقوم السهم باستمراره في النزول وفقا لتحليل كل سهم فالأفضل الخروج والعودة مرة أخرى مع ظهور فرص أفضل. 

وفي النهاية ينصح بتحليل كل سهم على حدا بعيدا عن المؤشر لأنه في أغلب الأحيان هناك شركات تخالف حركة المؤشر، كما أنه من المتوقع أن نشهد تهدئة على المؤشر العام مصحوبة بالأسهم القيادية وأن تنتقل السيولة تدريجيا إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي كانت تجني أرباحها خلال الفترات السابقة.