profile photo

تتجه أسعار النفظ لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ أكتوبر، حيث يترقب المستثمرون بين احتمالية مضي "أوبك +" قدما في زيادة الإنتاج، واستعادة إنتاج الخام في الولايات المتحدة بعد إعصار "إيدا".

من المتوقع أن يستأنف منتجو النفط والغاز في خليج المكسيك الإنتاج تدريجياً بعد اجتياح إعصار "إيدا" خليج المكسيك وساحل ولاية لويزيانا، لكن من المنتظر أن تكون عودة عمل المصافي المحلية أبطأ. 

 

وقد عانى النفط خلال شهر أغسطس من التقلبات، حيث عانى من تقلبات قوية في أسابيع متتالية في ظل تفاعل المستثمرين مع التقلبات الأخيرة من ناحية فيروس كورونا المتحور دلتا والدولار الأمريكي

الارتفاع الكبير الذي حصل في الأسعار خلال الأسبوع الماضي هو بمحفّز مؤقّت بالفعل بسبب إعصار إيدا ، لكن كحركة سعرية للنفط، فهي تعتبر منطقية نوعاً ما.

تشير الإحصائيات عن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا عالمياً بأن الانتشار رغم أنه كبير، لكن لم يصل حدّاً مقلقاً، وقد بدأ متوسط الإصابات لـ7 أيام بالانخفاض، ويبلغ المتوسّط بحسب موقع worldometers بحسب آخر التحديثات حوالي 627 ألف إصابة يومية، مقارنة بالذروة التي وصلت لأكثر من 657 ألف إصابة يومية، مما أعطى آمالاً بأن الانتشار قد لا يكون كبيراً في ظل استمرار حملات توزيع اللقاح في العالم.

من ناحية أخرى، أظهرت الدول توجّهاً أقل حدّة للإغلاقات، بل أننا نشهد بعض الدول تقلل أكثر فأكثر من الإغلاقات الجزئية والشاملة، مما يعني بأن تأثير الانتشار الحالي على الاقتصاد قد لا يكون كبيراً كما حصل خلال الربع الأوّل من عام 2020 في العالم، أو خلال الربع الأوّل من هذه السنة 2021 كما حصل في عدّة دول في أوروبا إلى جانب المملكة المتحدّة.

بالتالي، الارتفاع الذي حصل في أسعار النفط يعتبر منطقي، لكن قوّته الكبيرة وحجم هذا الارتفاع اعتمد على ظروف انخفاض الإنتاج من شركات أمريكية.

خلال النصف الأوّل من هذا الشهر، أكّدت وكالة الطاقة الدولية على أن نمو الطلب على النفط ومنتجاته تباطأ بشكل كبير بفعل انتشار سلالة كورونا المتحوّرة، بل وتم الإشارة إلى أن نمو الطلب توقّف تقريباً شهر يوليو الماضي وتم أيضاً خفض توقعات النمو للطلب خلال النصف الثاني من هذه السنة.

الانخفاض في نمو الطلب الذي حصل بفعل متحور دلتا، حصل من ثاني وثالث ورابع أكبر مستهلكين للنفط في العالم، وهي الصين والهند واليابان، وهي دول وضعت قيوداً للحد من انتشار سلالة كورونا المتحوّرة.

من ناحية أخرى، ننتظر يوم غد قرار منظّمة أوبك + بخصوص الإنتاج، وبحسب عدّة مصادر، تم الإشارة إلى أن أوبك+ ستبقي على الاتفاق السابق بأن يتم تخفيف قيود الإنتاج، وزيادته بواقع 400 ألف برميل الشهر المقبل سبتمبر رغم إشارات من احتمال أن يتم الرفع بأقل من ذلك بحسب تصريحات وزير الطاقة الكويتي.

بعدما أوقفت المنشآت النفطية على خليج المكسيك إنتاجها، توقّف إمدادات حوالي 1.7 مليون برميل يومياً، مما تسبب بقفزة كبيرة بأسعار النفط بلغت نسبتها 10% بالنسبة للنفط الأمريكي الخفيف، و11% بالنسبة لعقود برنت الأسبوع الماضي.

من ناحية أخرى، يجب أن ننظر إلى أن الإعصار الذي ضرب ولاية لويزيانا كيف سيؤثّر على طلب النفط أيضاً، فالفيضانات وانقطاع الكهرباء وتضرر الطرق والنقل، كلها أسباب قد تدفع الطلب للانخفاض أيضاً.

بسبب كل ذلك، من المحتمل أن نشهد حركة متذبذبة في الأسعار لكن مع بعض الميل للارتفاع بين الحين والآخر مع عودة آمال تحسّن الطلب العالمي، بعد توقّف نموّه شهر يوليو الماضي بحسب وكالة الطاقة الدولية

وبحسب قسم الدراسات في مجموعة إيكويتي من المرجح أنه في حالة كسر مستويات 66.80، أن يواصل تراجعه إلى مستويات 65 دولار للبرميل ومن ثم مستويات 61.80

 

أما في حالة أن نجح السعر في تجاوز مستويات 66.80، أن يواصل ارتفاعه نحو مستويات 70 دولار للبرميل

 

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

السلوك السعرى وأسرار الشموع اليابانية

  • الاثنين 06 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. ملاك الحسيني
أ. ملاك الحسيني

كيف تبدأ التداول في سوق العملات وعقود الفروقات CFDs

  • الخميس 09 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

تقنيات واستراتيجيات فنية لتداول الأسواق المالية

  • الاربعاء 15 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image