profile photo

استمر المؤشر العام في الصعود معانقا مستوى 11000 نقطة، وهذا ما توقعناه في مقال سابق في نيسان (أبريل) الماضي، ومع رحلة الارتفاع استمرت السيولة بمصاحبتها في الاتجاه نفسه، ومع كل تراجع للمؤشر العام تتراجع السيولة معه، وهذا التناغم سمة الاتجاه الصاعد ومدى قوته، لذلك بعدما عانق المؤشر العام عتبة الـ 11000 نقطة وصلت السيولة إلى 15 مليار ريال، بينما عندما تراجع في اليوم الذي يليه وأغلق متراجعا بـ 80 نقطة تراجعت السيولة إلى 12 مليار ريال، وهذا غالبا يعطي دلالة على أن النزعة الصعودية لا تزال موجودة لدى السوق السعودية رغم أي تراجعات قد تمر بها إلى أن تفقد هذه السمة التي قد تكون بعيدة بناء على عدة معطيات متنوعة، منها ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي انعكاس ذلك على قطاع البتروكيميكل إيجابا الذي يعد من أهم القطاعات القيادية للسوق سواء على أسعار الشركات أو من خلال نتائجها الربعية المنتظرة للربع الثاني من العام الجاري، وكذلك استمرار الأسواق العالمية في مسلسل الارتفاعات مع فتح الاقتصادات والسفر والسياحة وانتشار توزيع اللقاحات.


من الناحية الفنية، وبالعودة إلى حركة المؤشر العام للسوق على الفاصل الشهري نلاحظ أنه يستهدف مناطق أعلى من 11000 نقطة، فهناك منطقة 11300 التي تعد منطقة 161 في المائة من سلسلة فيبوناتشي - إحدى أدوات التحليل الفني - مرورا بقمة 2014 عند 11159 نقطة، وقد نحتاج إلى التذكير بأن الفاصل الشهري يستخدم كنظرة أشمل ولفترات طويلة التي لا تعني بالضرورة عدم حدوث عمليات تصحيح قبل أو بعد الوصول إلى هذه المستهدفات، كما لا تعني اكتفاء السوق بهذه المستهدفات، والله أعلم بالصواب.


وبالعودة للحديث عن قطاع البتروكيميكل الذي أغلق عند منطقة 7200 نقطة، فمنذ اختراق القطاع منطقة 6100 التي تعد دعما حاليا أعطى مستهدفات عند 7800 نقطة، والحديث لا يزال عن الفاصل الشهري.


وبمراجعة القطاع البنكي الذي يعد أيضا أحد أهم القطاعات القيادية المؤثرة في حركة المؤشر العام للسوق ما زال يستهدف منطقة 11700 نقطة أحد مستهدفات سلسلة فيبوناتشي، باعتبار 9300 منطقة دعم، وهي القمة المخترقة على الفاصل الشهري الذي يعد الأهم بين الفواصل الزمنية المستخدمة عند النظر للرسم البياني للأسعار.


من ناحية أخرى، فقد ذكرنا في مقال سابق أن النفط يستهدف قمما جديدة أعلى من قمته التي حققها منذ كانون الثاني (يناير) 2020 عند 71 دولارا للبرميل، وقد حقق قمة جديدة فوق 74 دولارا، ولا يزال باتجاه صاعد يستهدف منطقة 76 على المدى القصير، و82 كمستهدف ثان على المدى المتوسط، باعتبار منطقة 65 دعما.


وبالنظر لمؤشر داو جونز الذي يتداول أعلى من 34 ألفا، فلديه أهداف فنية أعلى من 36 ألف نقطة، وهي قمة ستكون جديدة إذا تم تحقيقها، وستكون منطقة 29 ألفا منطقة الدعم الأهم على المدى المتوسط.


هناك عوامل كثيرة تدعم الأسواق ككل وعموما سواء العالمية أو المحلية، ذكرنا منها: فتح الاقتصادات، وانتشار توزيع اللقاح، وعودة الرحلات والسفر، وكذلك تراجع الدولار، وارتفاع النفط، وانخفاض أسعار الفائدة، وبقاء هذه العوامل مجتمعة يشجع على مزيد من الارتفاع أو على الأقل يحافظ على تماسكها في حال تعرضها لتراجعات.

نقلا عن صحيفة الاقتصادية

الندوات و الدورات القادمة

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

أساسيات واستراتيجيات تداول الذهب XAUUSD

  • الاثنين 15 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

استراتيجية القناص ونظام مضاعفة رأس المال

  • الخميس 18 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

تعلم التحليل الأساسي وتأثيره على العملات

  • الاثنين 22 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image