profile photo

شهد المؤشر العام للسوق السعودي خلال تداولات اليوم والفترة الماضية عدة إنخفاضات حادة ومتتالية جعلت المؤشر يتجه رأساً نحو قاع 2016, وهذا الذي حددناه في الدراسات السابقة بعد كسر مستوى 6350 وتم تأكيد الإتجاه بكسر 5950.
والسبب الرئيسي في الهبوط الحاد من ناحية فنية هو مارأيناه في التحليل الماضي من إنعدام مناطق الإسناد دون 5950.

لاشك أن تداولات هذا الأسبوع والأسبوع الماضي تكالبت عليها عدة أخبار وعوامل سلبية, نستعرضها في هذه الدراسة بمشيئة الله.

1- تخفيض الإنفاق الحكومي, ومعضلة رفع الفائدة.

وهذا الخبر كان هو المسرع لعملية هبوط السوق, فالاقتصاد في هذه المرحلة يمر بمرحلة ركود بسبب انخفاض أسعار النفط, ويظهر ذلك عياناً في جميع مجالات الحياة ومنها مستوى سيولة السوق المتدنية خلال الفترة الماضية, وتخفيض مستويات الرواتب والحوافز بديهياً سيضعف القوة الشرائية, بالتالي تشير جميع التوقعات الاقتصادية إلى إنخفاض أرباح الشركات بشكل عام ومن ضمنها الشركات المدرجة في السوق.
الأمر الآخر المتوقع هو إنخفاض أسعار السلع (وهي عملية حتمية) لابد وأن تحدث, فكلما ضعفت القوة الشرائية تبعها إنخفاض عام في الأسعار, وهنا على الجهات الرقابية التدخل ومراقبة مستويات الأسعار والتصدي لجشع التجار الذين لدى الكثير منهم العديد من الأساليب والحيل لمواجهة إنخفاض الأسعار, منها التخزين ونقص المعروض أو التلاعب بتخفيض الأسعار مزامنة مع تخفيض الكميات!.
أما فيما يخص سوق الأسهم, فمع إنخفاض القوة الشرائية, ومعضلة رفع الفائدة التي يجب أن تنخفض لا أن ترتفع! فهذه هي العائق الأكبر أمام تحرر السوق من المناطق السلبية. ناهيك عن رفع الفائدة الذي سيحدث على الدولار قبل نهاية السنة, ومع شح السيولة النقدية المتوفرة لدى البنوك التي أسعفتها ساما ب 20 مليار لتسيير عملياتهم النقدية, فالوضع إلى حد كبير يظل قاتم ويتطلب الحذر.

2- جاستا!

القانون الأمريكي (الإعتباطي) والمثير للجدل! قراءة سريعة لهذا القرار يشير إلى أن العلاقات السعودية_الأمريكية تمر في مرحلة حرجة, ولكن بقراءة متأنية نجد أن القرار مؤقت له بالظهور في هذه المرحلة لأجل الإنتخابات الأمريكية فقط لاغير. تماماً مثل السوق الأمريكي والذي أراه متماسك حتى نهاية الإنتخابات.
فكلا المرشحين وجميع مؤيديهم لن يغامر بالوقوف في وجه القرار على الأقل حالياً, وأعتقد والله أعلم بأن صيغة القرار سيتم تعديلها عقب نهاية الإنتخابات أو إيجاد حلول لوقف القرار بشكل كامل, ناهيك عن ردود الفعل الدولية المناهضة لهذا القرار.
لذلك -وحتى الآن- لاتوجد أي مؤشرات اقتصادية سلبية لهذا القرار.

3- تخفيض إنتاج النفط

وهنا مربط الفرس, الإجتماع التشاوري أفضى لخفض الإنتاج بأقل من مليون برميل يومياً, وتجميد الإنتاج في الحدود القصوى لبعض دول منظمة أوبك. إلى الآن لم يدخل هذا القرار حيز التنفيذ, وتصرف دول أوبك دول تكاتف بقية الدول التي تعمل خارج مظلة أوبك, سيضعف القرار (الخجول). فمستويات الإستهلاك العالمية لازالت منخفضة مقارنة مع مستويات الإنتاج, وهذا ماجعل تفاعل حركة النفط مع هذا الخبر حذرة لم تتجاوز 50 دولار لنفط برنت الذي سجل من قبل -خلال هذه السنة- قمة عند مستويات 52 بدون هذا الخبر أصلاً.
لذلك بغض النظر عن أي أخبار, ومن ناحية فنية, هناك عقبة وحيدة تفصل نفط برنت عن الإنطلاق بما لايقل عن 10 دولارات, وهي 53!

متى ماتم إختراقها بغض النظر عن اي أخبار, سنرى ثوران سعري بمشيئة الله يساعد على نهوض السوق السعودي من جديد, وسيكون لنا تفصيل بدراسة خاصة في حال الوصول إلى مستوى 52 على الأقل.
أما إن كنت تتسائل لماذا لم يتفاعل السوق مع صعود النفط الحالي, فالسبب يعود إلى النقطة رقم 1, فالإنفاق الحكومي أهم من إرتفاع سعر النفط. ومتى ماتحسنت الأسعار بشكل كبير إن شاء الله ستتغير المعادلة برمتها وسيعود الإنفاق الحكومي السخي بإذن الله.

4- التحليل الفني للسوق السعودي

إن كنت متابع لدراسات المعهد, ستعرف معنى 6850 و 6350 و 5950.
هذه النقاط مفصلية (إفلات), إختراقها أو كسرها ليس مثل كسر أي نقطة أخرى. لذلك ولأجل أن أوجز عليك, في التحليل الفني تتشكل نقاط تمثل قمة وقاع مطال هندسي, مجرد الدخول فيه ينقلك للأخرى بمشيئة الله سواء صعوداً أو هبوطاً.
مادون 5950 نقطة مفصلية = 5550 ولكن بالأعلى والأدنى منها تتشكل محاور إرتكاز عند 5350 في الهبوط و 5675 في الصعود.

السوق السعودي أغلق تحت 5550 لمدة يومين, وخلال هذه اليومين يصل إلى المحور بالقرب من 5350 ومن ثم يتم الإغلاق أعلى منه.
هذا يفسر بأن هناك رغبة في الإرتداد نكتشفها في حال تجاوز 5470 وإن نجحت بمشيئة الله ستستهدف 5550 أو كحد أقصى المحور الأعلى عند 5675, مايساعد في هذا الإرتداد هي المؤشرات الفنية المنهكة بسبب الهبوط المتواصل. وبطبيعة الحال هذا الإرتداد إن حدث فهو إرتداد فني لايتم الوثوق فيه!.
قد نشاهد تذبذبات حادة في هذه المناطق, لذلك كن على حذر في تنفيذ عمليات الدخول والخروج, فالسوق في مسار سلبي والإيجابية تكون بالعود فوق 5950 فقط لاغير!.

أما الأغلاق دون 5350 أو التنفيذ العالي أدنى منها فهو والله أعلم يوجه رأساً نحو دعوم مؤقته عند 5231 و 5050 وهي آخر نقاط الإفلات فوق مستوى ال 5000. ولا أخفيك سراً بأنها لن تكون أقوى من 5950.

 

*في حال ورود أي مستجدات سيتم نشرها , والله الموفق.

الندوات و الدورات القادمة

أ. ملاك الحسيني
أ. ملاك الحسيني

كيف تبدأ التداول في سوق العملات وعقود الفروقات CFDs

  • الخميس 02 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

السلوك السعرى وأسرار الشموع اليابانية

  • الاثنين 06 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

تقنيات واستراتيجيات فنية لتداول الأسواق المالية

  • الاربعاء 15 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image