profile photo


بسم الله الرحمن الرحيم  
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين  

الدولار الأمريكي : 
التوقعات بتراجع الدولار الأمريكي على الرغم من آن الأخبار والبيانات الصادمة تشير بأن الفيدرالي سيستمر بتشديد سياسته النقدية بوتيرة سريعة عند ٧٥ نقطة أساس في أجتماعه القادم بنوفمبر

إلا أن شاهدنا الأسواق بنهاية تداولات الأسبوع الماضي تراجع الدولار وعكس ذلك على المؤشرات الأمريكية والذهب والفضة والنفط وأغلب العملات الأجنبية  وهنا يظهر مدى تأثير الدولار على أغلب العملات الأجنبية والسلع والمعادن الثمنية والذي يمثل محرك رئيسي للأسواق 

حيث تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في نهاية تداولات الأسبوع الماضي الجمعة بعد أن أفاد تقرير بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيناقش على الأرجح رفع سعر الفائدة بنسبة أقل في ديسمبر  مما أثار الآمال في أن البنك المركزي الأمريكي قد يكون على وشك انتهاج سياسة نقدية أقل تشددا 
وفقا لتقرير من وول ستريت جورنال، بدأ بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في التعبير عن رغبتهم في إبطاء وتيرة الزيادات قريبا مع وجود مؤشرات على خطط للموافقة على زيادة أقل مما كان متوقعا في ديسمبر 


ولكن 
الدولار دوما مؤشر ونظام تسعير للأوضاع الحالية وربما يسبق الفيدرالي في تسعير الوضع الحالي 
حيث غالبا الدولار يعكس توقعاته مبكراً ما يجب آن يفعله الفيدرالي وكيف سابقا بادر بالصعود وناشد الفيدرالي برفع الفائدة بتسعيرة للوضع الاقتصادي بالوقت الذي وصف التضخم بأنه مؤقت مع تدخل  الفيدرالي برفع الفائدة كان متأخر  

لذلك نرى 
أن الدولار فنيا يلمح باحتمالية التراجع من المستويات الحالية حيث ظهر بعض علامات الفنية بتراجع الدولار أهمها الخط العلوي للقناة السعرية على الفريم الأسبوعي مع وصول موشر الماكد إلي ذروته وأعلى مستوي له حققه منذ عام 2015 بالإضافة أن هناك دايفرجنس سلبي بين الدولار ومؤشر القوة النسبية RSI  




ولو أنتقلنا على الفريم اليومي سنجد وتد متسع وموشر الدولار قد لامس الحد العلوي للوتد المتسع مما يدل على أن الدولار الأمريكي أمام تكتلات من المقاومات اليومية والأسبوعي  حيث في إطار التكوين نموذج إنعكاسي القمتين والذي يتحقق بكسر خط العنق والدعم اللحظي 110.060 لمؤشر الدولار 

إذا تأكد لذلنا النموذج الإنعكاسي فسيكون تأكيد بتراجع الدولار الأمريكي 
وسيكون أهدافنا تقريبا كالتالي :  
الهدف الأول 110.159  
الهدف الثاني 107.26  
الهدف الثاني والأهم والرئيسي 101.50  


الذهب وارتداده القادم : 
قبل تشديد السياسة النقدية وإصراره على أن التضخم مؤقت وقتها كان الدولار الأمريكي قد سعر مسبقا ضرورة رفع الفائدة من قبل الفيدرالي آبتشديد سياسته النقدية ومع تأخره في هذه الخطوة أستمر الدولار في الارتفاع لأنه كان يسعر التضخم وشدته بشكل مبكر عن الفيدرالي  
مقياسا على هذه الحالة الدولار الأمريكي حاليا متوقع أن يصحح طالما آن الأسواق قد سعرت بأن الفيدرالي سيقوم برفع معدل الفائدة 75 نقطة أساس خلال أجتماعه المقبل في نوفمبر مع زيادة الآمال بأن تقل وتيرة تشديد السياسة النقدية في أجتماعه الأخير في هذا العام بديسمبر  لذا ستكون لدى الدولار فرصة للتصحيح  

بالتالي من المنطق آن يستغل الذهب هذا التصحيح ويبدأ بالصعود متجاوبا مع هبوط الدولار لكون العلاقة العكسية بينهما  
كما أتوقع أن الذهب لديه العوامل الكافية التي تساعده على الصعود إلا أن الدولار الأمريكي هو العامل الأساسي والقوي وراء تراجع وهبوط الذهب . 

عوامل تكفي لصعود الذهب ولكن قوة الدولار المؤثر الأكبر والأقوي حاليا :
حيث لدينا العوامل الكافية لصعود الذهب وإليكم تفاصيل تلك العوامل:

١- تنويع أصول الاحتياطات لدى البنوك المركزية: 
تسعى البنوك المركزية دائماً لتنويع احتياطاتها بين العملات النقدية الرئيسية وبين الذهب وغيرها من الأصول الأخرى، ويعتبر ذلك وسيلة فعالة للحفاظ على قيمة الاحتياطيات مستقرة، خاصة حال تراجع قيمة تلك العملات الرئيسية أمام الدولار المقوم الرئيسي لأغلب السلع والخدمات والمعادن.

٢- التحوط ضد التضخم ووقت الأزمات: 
يعتبر الذهب ملاذاً آمناً، خاصة في أوقات عدم اليقين وتقلبات الأسواق. وعادة ما تلجأ البنوك المركزية إلى الذهب لتعزيز احتياطاتها خلال الفترات التي تعاني فيها الاقتصادات الأزمات الاقتصادية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.  
تأخذ البنوك المركزية في اعتبارها احتمالية أن تواجه العديد من الاقتصادات الكبرى، وعلى رأسها الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات الأوروبية، ركوداً اقتصادياً عقب الحرب الأوكرانية، مع العلم أن عملات هذه الدول تشكل النسب الأكبر في الاحتياطيات النقدية عالمياً، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.
ومؤخراً، تراجعت بعض العملات الرئيسية، خاصة اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني، أمام الدولار بسبب تبعات الحرب الأوكرانية، وتمثل إذن زيادة حصة الذهب بالاحتياطيات لدى البنوك المركزية العالمية مدخلاً للتعويض عن تراجع الأصول الأخرى ضمن الاحتياطيات. 
وبالتالي، فإن التحوط من آثار التضخم هو سبب هام يدفع البنوك المركزية إلى شراء الذهب

٣-  الحد من نفوذ الدولار: 
يتمثل أحد الدوافع المهمة في قيام بنك الشعب الصيني بشراء الذهب في تنويع الاحتياطات وتوفير غطاء للعملة الوطنية اليوان بعيداً عن الدولار، مما يمثل خطوة في الوقت ذاته نحو تقويض نفوذ الدولار، وتقليص الهيمنة الدولارية العالمية على الاحتياطيات والتعاملات التجارية. 

٤- هروب روسيا من العقوبات الأمريكية: 
لجأت روسيا إلى تعزيز مشترياتها من الذهب؛ بهدف الحد من نفوذ الدولار، ودعم الاحتياطيات في مواجهة العقوبات الغربية، حيث قامت روسيا بشراء مزيد من الذهب عندما فقد الروبلجزءاً كبيراً من قيمته أمام الدولار؛ نتيجة العقوبات التي فرضت عليها بعد ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014. وحالياً، في ظل العقوبات الغربية على موسكو، اتجه البنك المركزي الروسي منذ مارس 2022 إلى شراء الذهب بكثافة بغرض دعم الاحتياطيات.  

الذهب الملاذ الآمن والاقتصاد الحقيقي وما يحدث الان ماهو إلا دعم ومساندة وخداع لاقتصاد العالم للورقة المتحكمة في اقتصاد العالم آلا وهو الدولار والذي تسعى الصين وروسيا لكبح جماح قوة الدولار وتقويض نفوذه 

الدولار هو المتسبب في ارتفاع التضخم
الدولار متسبب في ارتفاع كلفة الإنتاج والسلع والخدمات
الدولار قوي أمام العملات الأجنبية الأخرى
الدولار قوي أمام الذهب والنفط

مرفق لكم تحليل فني ورؤية فنية لمؤشر الدولار الأمريكي والذهب والداوجونز والبرنت

أتمنى أن يحوز التحليل على إعجابكم  


تقبلوا تحياتي  
د. محمد الغباري

الندوات و الدورات القادمة

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

السلوك السعرى وأسرار الشموع اليابانية

  • الاثنين 06 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. ملاك الحسيني
أ. ملاك الحسيني

كيف تبدأ التداول في سوق العملات وعقود الفروقات CFDs

  • الخميس 09 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. وائل مكارم
أ. وائل مكارم

تقنيات واستراتيجيات فنية لتداول الأسواق المالية

  • الاربعاء 15 مايو 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image