الدولار الأمريكي ينتزع دور الملاذ الآمن من الذهب

سجّلت أسعار الذهب خسارة أسبوعية بحوالي 55 دولارًا أمريكيًا بعد أن أغلقت يوم الجمعة عند 1747 بإنخفاض أسبوعي بنسبة 3%. كما إنخفضت العقود المفتوحة للعقود الآجلة الخاصة بالذهب خلال أسبوع من حوالي 40,000 لحوالي 39,000 عقد. 

الذهب إفتتح الأسبوع اليوم بتراجع إضافي بحوالي 13 دولارًا، متأثراً بتجدد التكهنات حول زيادة أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي خصوصا بعد عدة تعليقات صدرت عن مسؤولين في الفدرالي. 

وعلى الرغم من تراجع مؤشر التضخم الأمريكي عن أعلى مستوى له منذ حوالي 40 عام، حيث تراجع مؤشر أسعار المستهلكين من 9.1% الى 8.5%، إلا أنه لا يزال بعيد عن الحد الأقصى الذي يصبو اليه الفدرالي وهو 2%. 

هذه العوامل أدت الى تحليق مؤشر الدولار الأمريكي مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، الذي يتداول قرب أعلى مستوى له منذ حوالي 20 عاما، والذي سجله خلال شهر يوليو.

الذهب يتداول حاليا عند أدنى مستوى له منذ حوالي 4 أسابيع، ومع ترقب إرتفاع أسعار الفائدة قد ينعكس هذا الامر مزيد من السلبية على أداء المعدن الأصفر في الوقت الحالي. وهو أمر لافت نظراً لتحوّل الدولار كملاذ آمن على حساب الذهب في ظل إرتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

من منظور فني، يتداول الذهب حاليا مقابل الدولار الأمريكي عند 1732، بعد أن كسر مستوى الدعم القوي عند 1745. الأمر الذي سيمهّد الطريق لإختبار منطقة 1700. أما على الجانب العلوي، فعلى الثيران أن ينتظروا إختبار الذهب فوق منطقة 1766/1771 المتمثلة بخط فيبوناشي 23.6% والمتوسط المتحرك لمدة 21 يوم، قبل أي ارتداد ملموس.

أنظار المستثمرين والمتداولين سوف تتجه نحو ندوة "جاكسون هول" حيث سيلقي جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خطابه الذي سيستهدف بشكل خاص التضخم وتباطؤ الاقتصاد والذي من شأنه أن ينعكس على أداء الدولار وبالتالي على وجهة الذهب.

ميشال الصّليبي.

Senior Market Analyst at FxPro