عوامل تدعم استمرار ارتفاع النفط الفترة المقبلة

ارتفعت أسعار النفظ مستفيدًا من اجتماع أوبك بلس  الذي يعقد اليوم تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع حلفاء رئيسيين بقيادة روسيا لمراجعة سياسة الإنتاج الخاصة بهم لشهر نوفمبر، وهو حدث قد يسلط الضوء على أن أكبر مشاكل الطاقة في العالم في الوقت الحالي، لمرة واحدة، ليست مدفوعة حقًا بالنفط. 

وبلغ ارتفاع أسعار النفط أعلى مستوى في ثلاث سنوات بسبب زيادة أكبر في أسعار الغاز، والتي قفزت 300 بالمئة ووصلت إلى ما يعادل 200 دولار للبرميل بسبب نقص الإمدادات وانخفاض إنتاج أنواع الوقود الأخرى.

ويغذي ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء الضغوط التضخمية في جميع أنحاء العالم ويبطئ الانتعاش.

حيث قررت أوبك وحلفاءها سابقاً رفع تدريجي للإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً، وهذا الرفع في الإنتاج كان يعتبر في وقت ما كافياً لمواكبة الارتفاع في الطلب العالمي وسط التعافي الاقتصادي العالمي. لكن، بعد انتشار متحوّر كورونا، أصبحت هذه الزيادة كبيرة نسبياً، إلا أن إعصار أيدا جاء ليتسبب بتعثّر إنتاج خليج المكسيك، وبدأت أسعار النفط ارتفاعها.

بعد ذلك، دخلنا أزمة سلاسل التوريد، التي أعطت أسعار النفط دفعة صاعدة جديدة ووصلت أسعار عقود برنت نحو 80 دولار للبرميل الواحد، فيما لامست أسعار عقود النفط الأمريكي الخفيف مستويات فوق 76 دولار.

ماذا نلاحظ من ذلك؟

نلاحظ بأن الارتفاع الذي حصل في أسعار النفط أسبابه تعتبر مؤقّتة، فتعثّر سلاسل الإمدادات يعتبر أمر موقّت حتى لو بقي عدّة أسابيع، كما أن تأثيرات إعصار أيدا آخذة بالتلاشي.

لنعد الآن إلى تقارير معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فكلاهما أظهر الأسبوع الماضي ارتفاعاً في المخزون بأكثر من 4 مليون برميل بحسب معهد البترول، وأكثر من 3 ملايين بحسب إدارة معلومات الطاقة بالنسبة للمخزون التجاري.

بالتالي، ترى أوبك+ عدم وجود الحاجة إلى تغيير السياسة الحالية بشأن رفع مستويات الانتاج بواقع 400 ألف برميل يوميًأ، والذي قد يدعم استمرار ارتفاع الأسعار على الأقل لفترة من الوقت لحين عودة استقرار سلاسل التوريد.

احتمالات الاتجاه الصاعد واردة فعلاً، وأسعار تصل إلى 90 دولار وربما أكثر على عقود نفط برنت متاحة بالفعل في ظل توقعات استمرار التعافي في الطلب العالمي.