profile photo

ارتفعت أسعار النفظ لليوم الخامس على التوالي وسط توقعات بتحسن الطلب على النفط خلال العام الجاري مع تخفيف قيود الإغلاق في مختلف الدول، وتزامن ذلك مع تصاعد المخاوف حول ضعف الإمدادات من النفط الخام بسبب قرارات أوبك+ وضعف الإنتاج الأمريكي.

أدى تراجع عائدات السندات والدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاعات جديدة عند افتتاح الأسواق هذا الأسبوع، وسط تهدئة المخاوف بشأن أزمة الديون في شركة العقارات الصينية العملاقة إيفرجراند

وصلت أسعار النفط نحو أعلى مستوى لها منذ ثلاث أعوام، فيما وصلت أسعار عقود نفط برنت نحو 78 دولاراً للبرميل بداية الأسبوع، وبالفعل، استفادت الأسعار من انخفاض كبير في المخزون الأمريكي الذي وصل إلى 414 مليون برميل، بعدما أظهر آخر تقرير صدر من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هبوط المخزون نحو3.5 مليون برميل دون متوسط الخمس سنوات ب 8 في المئة

تأثير متحوّر دلتا من فيروس كورونا كان أقل مما كان الكثيرون يخشون، هنا أتحدّث عن الفترة الزمنية، حيث لاحظنا ارتفاعاً في أعداد الإصابة بالمتحوّر، لكن عاود عدد متوسط الإصابة اليومي لسبع أيام للانخفاض نحو أدنى مستوياته منذ شهر يوليو الماضي.

من ناحية أخرى، خشية الأسواق بأن تكون زيادة منظّمة أوبك الإنتاج لم تعد كبيرة جداً، فعندما توقّف نمو الطلب بحسب وكالة الطاقة الدولية خلال شهر أغسطس الماضي، كان فعلاً رفع الإنتاج من المنظّمة يبدو بأنه قد يزيد المعروض على حساب الطلب، وهذا ما تسبب في انخفاض أسعار عقود برنت من 77 دولار إلى 64 دولار للبرميل الواحد.

لكن جاء أولاً إعصار أيدا الذي قلّص الإنتاج من خليج المكسيك، ثم تحسّنت توقعات الطلب العالمي، رافق ذلك أيضاً استمرار الانخفاض في المخزون الأمريكي، كلّها ظروف اجتمعت لتدفع أسعار النفط لمزيد من الارتفاع.

في الظروف الحالية، في حال أبقت أوبك على خططها لرفع الإنتاج تدريجياً بمقدار 400 ألف برميل على مستويات الإنتاج اليومية كل شهر، قد تعتبر هذه الإضافة طفيفة نسبياً مقارنة في التعافي العالمي على النفط، حيث أن الإنتاج الحالي للدول المنتجة ما زال تحت 100 مليون برميل يومياً، فيما لو عاد فعلاً الطلب على النفط مطلع العام المقبل بحسب توقعات الأسواق لمستويات ما قبل الجائحة، فهذا يعني عجز في المعروض.

لذلك، لا يجب استبعاد مزيد من الارتفاع في أسعار النفط. لكن السؤال هنا، هل ستسمح أوبك وحلفائها بهذا الارتفاع؟ فدور المنظّمة هو دعم استقرار أسواق النفط، والارتفاع السريع في الأسعار يعتبر ضار لتعافي الاقتصاد العالمي الذي بالأصل بدأ يظهر ملامح البرود. وبدأت الأسواق لا تستبعد أن تقوم أوبك وحلفاءها بتعديلات في كميّات الإنتاج الإضافية، لتواكب الارتفاع المحتمل في الطلب العالمي.

لا يجب أن ننسى أيضاً بأن ارتفاع أسعار النفط مشجّع أكثر لزيادة الإنتاج من النفط الصخري، وهذا ما قد يكون أيضاً سبباً لمزيد من الإنتاج.

حيث ارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 50٪ على مدار العام، حيث تم تداولهما عند أعلى مستوياته في أكتوبر 2018.

من هنا، لا استبعد أبداً وصول أسعار النفط إلى 90 دولار خلال أواخر الربع الرابع الجاري من هذه السنة، لكن هذا سيحصل فقط في حال لم تتدخّل أوبك وحلفاءها برفع الإنتاج، أو لم يحصل تدهور جديد في توقعات الطلب لأي سبب من الأسباب

الندوات و الدورات القادمة

م. وليد أبو الدهب
م. وليد أبو الدهب

إدارة التداول، والتعامل مع المخاطرة

  • الاربعاء 24 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

المتوسطات المتحركة وأقوى طرق التداول

  • الخميس 25 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

أ. محمد صلاح
أ. محمد صلاح

أفضل المؤشرات الفنية فى التداول

  • الاثنين 29 ابريل 08:30 م
  • 120 دقيقة
سجل اﻵن

مجانا عبر الانترنت

large image