أهم أسباب تراجع الدولار النيوزلندي

سجل الزوج الدولار نيوزلندي تراجعًا قويًا بما يقرب من 300 نقطة خلال الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يسجل المزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة نظرًا لعدة أسباب ومن أهمها:

1. تصريحات "ويلر" محافظ الاحتياطي النيوزلندي السلبية

تلقى الدولار النيوزلندي عمليات بيع قوية في ضوء  تصريحات "ويلر" محافظ الاحتياطي النيوزلندي والتي أشار فيها أنه يفضل تراجع سعر صرف الدولار النيوزلندي إلى مستويات أفضل مما هي عليه الآن. وقد أكد على أن مستويات الدولار النيوزلندي الحالية غير مبررة لافتًا الى أن ذلك الأمر قد يدفع البنك المركزي للتدخل لتعديل سعر الصرف.

ويُذكر أن رئيس الوزراء "جون كي" قد صرح باحتمالية تدخل البنك المركزي حينما أشار إلى أن مستوى الدولار النيوزلندي المناسب هو 0.6500 مع الأخذ في الاعتبار أن الزوج لا يزال مبتعدًا من هذا المستوى بألاف النقاط، الأمر الذي قد يدفع البنك المركزي للتدخل في سوق العملة.

2. احتمالية تدخل البنك المركزي دون علم الأسواق

أظهر التقرير الصادر عن الاحتياطي النيوزلندي خلال المؤتمر الصحفي بشأن الاحتياطي الأجنبي تدخل الاحتياطي النيوزلندي بأسواق العملة خلال الشهر الماضي، ولهذا تراجع الزوج خلال الفترة الأسيوية بما يقربمن 100 نقطة.

وقد أظهرت البيانات قيام الاحتياطي النيوزلندي ببيع 521 مليون دولار نيوزلندي خلال شهر أغسطس والتي تعد أكبر عملية بيع للعملة منذ يوليو 2007.  هذا، وقد أدًعى رئيس الوزراء بأنه لا يعرف ما إذا كان محافظ الاحتياطي النيوزلندي "ويلر" قد اتخذ قرارًا بالتدخل بالفعل، ويُذكر أن تدخل الاحتياطي النيوزلندي السري بالعام الماضي يشير إلى أنه من المحتمل أن يكون قد تدخل بالفعل بدون علم الأسواق.

3. تراجع مؤشر تجارة منتجات الألبان على الصعيد العالمي

قد يكون إصدار مؤشر تجارة منتجات الألبان على الصعيد العالمي من إحد عوامل تراجع الدولار النيوزلندي، وتكمن أهية هذا المؤشر في أنه يقيس أسعار تسعة من منتجات الألبان والتي يتم بيعها في مزاد الألبان بنيوزلندا، الأمر الذي يجعله مؤشر رائد لقياس أسعار السلع والميزان التجاري للبلاد.

وقد لوحظ توجه أنظار السوق صوب هذه البيانات بشكل قوي خلال الشهور القليلة الماضية حيث أن تراجع أسعار منتجات الألبان يسهم بشكل كبير في ضعف الاقتصاد النيوزلندي. ومن ناحية أخرى، فإن تراجع أسعار منتجات الألبان يتسبب في خفض مدفوعات المزارعين والموردين، مما قد يضر بمعدلات الإنفاق والاستثمارات في وقت لاحق.

هذا، ومن المقرر صدور بيانات تجارة الألبان يوم الأربعاء المقبل وفي حالة ضعف القراءة فمن المتوقع أن يسجل الزوج المزيد من التراجع. ويلاحظ أن استقرار مؤشر تجارة منتجات الألبان على الصعيد العالمي خلال المزاد السابق أسهم في استمرار تراجع الدولار النيوزلندي حيث أن قراءة المؤشر كانت سلبية منذ شهر فبراير الماضي.