معدلات النمو في كندا تجذب أنظار المتداولين

معدلات النمو في كندا تجذب أنظار المتداولين

لوحظ تحسن معظم البيانات الاقتصادية الكندية في الفترة الأخيرة مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الكندي بنسبة 0.0% مقابل القراءة السابقة عند -0.2% خلال شهر أغسطس، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الدولار الكندي مقابل معظم العملات الرئيسية، كما سجل المؤشر بقيمته الأساسية نسبة 0.5% مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.2%.

وقد أظهرت مكونات المؤشر ارتفاع أسعار الاتصالات وخدمة الانترنت واللتان دعما ارتفاع المؤشر بقيمته الأساسية بشكل كبير.

وتشير توقعات معظم الخبراء الاقتصادين إلى أن تلك البيانات قد تدفع بنك كندا إلى تحديث توقعاته لمعدلات التضخم القادمة وعليه بدء تشديد السياسة النقدية حيث أن معدلات التضخم ظلت مقتربة من هدف بنك كندا عند 2% منذ شهر مايو الماضي.

بالرغم من من ذلك حذر محافظ بنك كندا "بولوز" من هذه التوقعات الإيجابية قائلًا " أن الأسواق لا يجب أن تتحمس بشدة تجاه ارتفاع الأسعار" حيث أشار إلى أن ارتفاع معدلات التضخم قد نتج عن انخفاض سعر صرف الدولار الكندي فحسب".

ويشير الرسم البياني التالي إلى أن الدولار الكندي قد سجل تراجعًا  مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2013 حتى الربع الثاني من العام الجاري. وجدير بالذكر أن انخفاض قيمة العملة يؤثر على القوة الشرائية مما يعني أنه يتوجب على الفرد دفع المزيد لنفس السلعة أو الخدمة مقابل نفس السلعة حينما كانت قيمة العملة المحلية مرتفعة.

 

""

 

ولهذا قد يكون هذا من أحد الأسباب التي دفعت "بولوز" إعزاء ارتفاع معدلات التضخم إلى انخفاض سعر صرف الدولار الكندي بالإضافة إلى قوله بإن بنك كندا لن يقوم برفع معدلات الفائدة في القريب العاجل في ظل وجود توقعات تشير إلى إبقاء بنك كندا على معدلات الفائدة كما هي عند 1% حتى منتصف عام 2015.



large image
الندوات و الدورات القادمة
large image