نظرة على تحركات الاسترليني/دولار عقب البيانات

تراجع الاسترليني/دولار بشكل طفيف على أعقاب البيانات الاقتصادية البريطانية والتي أظهرت تراجع التغير في إعانات البطالة مسجلًا -37.2 ألف في أغسطس مقابل التوقعات -29.7 بالإضافة اى تحسن طفيف في متوسط الدخل وظهور بيانات البطالة والتي جاءت أفضل من المتوقع الأمر الذي دفع بالزوج للتراجع من أعلى مستوياته خلال تداولات اليوم بالقرب من مستوى 1.6334 ليسجل 1.6284 عقب البيانات.

وجاء محضر الاجتماع الأخير لمركزي البريطاني فيما يوافق التوقعات حيث صوَت اثنين من لجنة السياسات النقدية على رفع معدلات الفائدة بينما فضَل سبعة اعضاء علي الابقاء على معدلات الفائدة عند المستوي الحالي 0.5%، بينما جاء تثبيت برنامج شراء الاصول عند 375 مليار استرليني دون تغيير بموافقة الأعضاء التسع.

جاء تأثير البيانات بصورة طفيفة كما كان لتأثير البيانات الاقتصادية بالأمس نفس التأثير البسيط حيث ارتفعت أسعار المستهلكين بينما استقرت أسعار المستهلكين دون تغير بينما تراجعت أسعار التجزئة ومدخلات أسعار المنتجين.

الا أن الزوج بشكل مجمل لم يتأثر كثيرًا بالأخبار الهامة منذبداية الاسبوع حيث يعتبر التصويت على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة والمقرر أن يتم غدًا (الخميس 18 سبتمبر) هو المحرك الرئيسي للاسترليني مع مراعاة أنه في حالة التصويت بنعم سيظل الاسترليني تحت ضغط سلبي على المدى القصير والمتوسط لما يشكله الاستقلال من تأثير سلبي على الاقتصاد البريطاني بشكل عام خاصًة اجمالي الناتج المحلي بالإضافة الى المخاوف حول استمرار اسكتلندا في استخدام الاسترليني عقب الانفصال وهو أمر مازال محل جدال.

وعلى الناحية الفنية

فإن الزوج نجح في بناء قاعدة دعم بالقرب من مستوى 1.6050 والذي ارتد منه صعودًا في قناة فرعية صاعدة في محاولة للاستقرار أعلى مستوى 1.6285 لينجح في تغطية الفجوة السعرية التي افتتح بها الزوج تداولات الاسبوع الماضي.

الا أن سلبية الاستوكاستيك بالقرب من مستويات التشبع الشرائي قد تتسبب في الارتداد من المستويات الحالية والتي تتوافق ونسبة 50% فيبوناتشي من الموجة الفرعية الهابطة والتي تم قياسها من مستوى 1.6630 (قمة 1 سبتمبر) الى مستوى 1.6050 (قاع 10 سبتمبر)

على المدى الطويل فإن الزوج قد ارتد في محاولة لاستئناف الصعود العام للزوج عقب حركة تصحيحية مايقرب من 50% من الحركة الصاعدة السابقة من 1.4810 (قاع 30 يونيو 2013) الى 1.7192 (قمة 29 يونيو 2014)

وبشكل مجمل لايزال الزوج تحت ضغط سلبي وسط ترقب التصويت على استقلال اسكتلندا غدًا.