الأسواق تشهد تغيرًا واليورو لا يزال ضعيفًا

أدى ارتفاع قراءة ثقة المستهلك وانحسار حالة التوتر الجيوسياسية إلى ارتفاع الأسهم الأمريكية خلال فترة التداول الليلية. فقد أغلق مؤشر S&P 500 عند المستوى 2000.02 لأول مرة على الإطلاق كما صعد مؤشر داو جونز بشكل طفيف بمقدار 29.8 نقطة ليغلق عند المستوى 17106.70. وعلى صعيد آخر، كان اليورو الأضعف بين العملات الرئيسية خلال هذا الأسبوع وسط وجود توقعات باتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية.

هذا، وقد تباين أداء الدولار الأمريكي ففي الوقت الذي استطاع فيه الارتفاع مقابل معظم العملات الرئيسية لم يسجل ارتفاعًا قويًا أمام عملات السلع خاصة أمام الدولار الكندي الذي تراجع بشكل قوي عقب ملامسة المستوى 1.0997 والذي من المتوقع أن يسجل المزيد من الهبوط على المدى القريب.

وعلى الصعيد السياسي، توصلت اسرائيل وحماس على اتفاق بوساطة مصرية يضمن وقف إطلاق النار على المدى الطويل كالتي كانت بنهاية عام 2012 فعلى سبيل المثال سوف تفتح اسرائيل حدودها للسملح بمرور المساعدات الإنسانية ومواد البناء لقطاع غزة. ومن ناحية أخرى، ظلت حالة التوتر بين روسيا وأوكرانيا قائمة بالرغمن من اجتماع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتن" و "بيترو بوروشينكو" بقمة التجارة ولكن لم تمن هناك علامات إيجابية خلال هذا الاجتماع.

ويُذكر أن دراجي، محافظ البنك المركزي الأوروبي قد أعرب عن قلقه إزاء المخاطر الانكماشية بمنطقة اليورو لافتًا إلى أن المركزي الأوروبي سوف يتخذ إجراءات للحد منها. وكنتيجة لذلك قامت العديد من البنوك بوضع توقعاتها لتوقيت بدء برنامج التيسير النقدي، فتوقع "بنك دويتشه" بأن يقوم المركزي الأوروبي ببدء برنامج التيسير النقدي بشهر سبتمبر المقبل مقابل التوقعات السابقة التي أشارت إلى بدء البرنامج خلال العام المقبل وتتوقع مؤسسة نمورا بأن يتم خفض معدلات الفائدة بمقدار 10 نقاط أساسية بشهر سبتمبر أو أكتوبر.