ارتفاع الدولار في ضوء تحسن البيانات الاقتصادية

تشير التوقعات المتعلقة بنتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن لا تأتي بما هو جديد مع ملاحظة عدم وجود مؤتمر صحفي عقب الاجتماع. ويتطلع السوق إلى استمرار عمليات خفض برنامج التيسير النقدي والذي من المقرر انتهاءه عقب اجتماع شهر أكتوبر، مع الأخذ في الاعتبار أن بيانات سوق العمل القادمة سوف تسهم بقدر كبير في توقع موعد رفع معدلات الفائدة.

وفي السياق ذاته، تعد بيانات سوق العمل من أحد العوامل الهامة التي تؤثر على قرارات لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ويلاحظ أن معدلات البطالة تستقر عند أدنى مستوى لها على مدار خمسة أعوام عند 6.1%  كما ارتفعت أعداد التوظيف بمقدار 288 ألف خلال الشهر الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 230 ألف، ولكن لا يجب إغفال نسبة المشاركة التي تقيس إجمالي الأفراد العاملين أو ممن يبحثون عن عمل والتي تستقر عند أدنى مستوياتها منذ عام 1978 عند 62-8.

ويُذكر أن "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي قد أشارت إلى احتمالية رفع معدلات الفائدة خلال النصف الثاني من عام 2015، هذا، بالإضافة إلى أن تأكيد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على إنهاء برنامج التيسير النقدي هذا العام يدعم ارتفاع الدولار خلال الفترة المقبلة خاصة مع بداية تحسن البيانات، والذي يقابله إجراءات المركزي الأوروبي التسهيلية التي تمثل ضغوطًا على اليورو، ولهذا من المتوقع أن يستمر تراجع الزوج يورو دولار خلال الشهور المقبلة.

وفي حالة مجيء البيان على نحوٍ إيجابي فمن المتوقع أن يسجل الدولار ارتفاعًا مقابل العملات الرئيسية خاصة مقابل اليورو الذي من المتوقع أن يستمر تراجعه صوب قاع عام 2014 عند 1.3295.