الصين تحارب الركود وتطلق الخطة الخمسية الثالثة عشر

الصين تحارب الركود وتطلق الخطة الخمسية الثالثة عشر
الصين

بدأ الشعب الصيني بناء بلاده للتخلص من الفقر والضعف بعد سلسلة من الاضطرابات السياسية الكبيرة فى الصين ما بين العامين 1911-1949 مر خلالها على الحرب العاليمة الثانية والحرب الأهلية، لذلك كانت الخطة الخمسية الأولى التى بدأ الصينيون فى تطبيقها عام 1953 ذات أهمية تاريخية، فمنذ ذلك التاريخ ولمدة خمس سنوات تم تأسيس قواعد الصناعة والصناعة الدفاعية وأيضًا وضع أسس لتحسين القطاع الزراعي والاستفادة من الأراضي الزراعية ليثير حماس الفلاحين للإنتاج إلى حد كبير. وهى السنوات الخمس التى وضعت الأساس للبناء الاشتراكى الصينى.

واستمر الوضع هكذا لتصبح الصين ثاني أكبر اقتصاد العالمي بعد الولايات المتحدة، ومن الأسباب التي ترجع لنجاح خطط التنمية الاقتصادية  هي تكيفها وملائمتها مع الأوضاع السياسية والاجتماعية المحلية والعالمية ومحاولتها الدائمة لتعزيز معدلات الطلب المحلية باعتبار أن السوق الداخلي من أهم عناصر القوة في الاقتصاد الصيني.

ومع تباطؤ معدلات النمو في الصين متأثرة بتراجع أسعار النفط العالمية، حقق الاقتصاد نموًا في عام 2014 بنسبة 7.3% وهو المعدل الأقل للنمو خلال 24 عامًا، ليدفع بنك الصين الشعبي إلى خفض معدلات الفائدة ومعدلات الفائدة على الودائع بواقع 25 نقطة أساسية لكل منهما وصولاً إلى النسب 4.85% و2.0% على التوالي، ومن ناحية أخرى قام بنك الصين بخفض قيمة سعر صرف اليوان مرات متعددة خلال العام الجاري في محاولة للقضاء على خطر الانكماش.

هذا وقد اجتمع الحزب الشيوعي الصيني في بداية نوفمبر الجاري لوضع الخطة الخمسية الحالية وهي الخطة الثالثة عشر ما بين العامين 2016-2020 والتي ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل تنمية البلاد خلال الفترة القادمة. وتضم تلك المقترحات:

  • الحفاظ على نمو اقتصادي مستقر وسريع نسبيًا.
  • رفع دخل الفراد بشكل عام.
  • تعزيز البناء الاجتماعي بشكل ملحوظ.
  • تحسين نظام الطاقة.
  • تعميق الاصلاحات الضريبية والمالية.
  • تحسين القدرة التنافسية الدولية.
  • تعميق إصلاحات الأراضي الزراعية.
  • اعتماد التنمية على أسس الابتكار.

 

وبالتالي باعتبار الصين ثاني اكبر اقتصاد فى العالم، فان أي تطور فى تشكيل سياسة اجتماعية اقتصادية جديدة ستجذب بالطبع انتباه العالم. الأمر الذي يؤدي تطلع الدول فى مختلف أنحاء العالم إلى تعزيز التعاون من أجل تحقيق المزيد من المكاسب، فالشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، حقق اسهامات كبيرة فى التنمية. وتضع الخطة الجديدة الابتكار على قمة أفكار التنمية الصينية خلال السنوات الخمس القادمة، ما يظهر شجاعتها وزعمها تحويل نمط التنمية، حيث أن الاقتصاد الصيني يتكيف لتحقيق وضع طبيعي جديد يتسم بنمو أقل سرعة ولكن بكفاءة وجودة أعلى. ويرى الاقتصاديين أن الدول الاخرى ستستفيد خلال عدة سنوات قادمة من استراتيجيات الابتكار والتنمية فى الصين.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image