السيناريو المتوقع لبيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على الدولار

يبدو أن تأثير تراجع أسعار النفط قد عاد مرة أخرى ليدفع بمعدلات التضخم إلى التراجع كما شهدنا اليوم في المملكة المتحدة وتنتظر الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الخميس المقبل لمعرفة اتجاه معدلات التضخم بالولايات المتحدة لما لها من تأثير قوي على توجهات أعضاء لجنة السياسة النقدية بشأن مسار السياسة النقدية، فقد أعرب الأعضاء مرارًا وتكرارًا عن رغبتهم أن يكون هناك ثقة في ارتفاع معدلات التضخم حتى يتم رفع معدلات الفائدة.

هذا، ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس الساعة 12:30 م بتوقيت جرينتش وتشير توقعاتنا إلى أنه من المتوقع أن يتراجع المؤشر إلى النطاق السلبي وعليه تراجع الدولار الأمريكي بوجهٍ عام بالإضافة إلى أن تلك البيانات سوف تدعم توقعات تأجيل الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة إلى العام المقبل.

وتستند توقعاتنا إلى بعض العوامل من أهمها ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي أمام معظم عملات الأسواق الناشئة وتراجع أسعار الواردات بنسبة 0.1% خلال شهر أغسطس واستقرار مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.0% مقابل ارتفاعها بنسبة 0.2% خلال شهر يوليو  وتراجع مكونات الأسعار بمؤشرات مديري المشتريات التصنيعي وغير التصنيعي وبالطبع تراجع أسعار الطاقة التي طالما تلقت اللوم بشأن تراجع معدلات التضخم مع ملاحظة استقرار أسعار النفط قرابة المستوى 45 دولار خلال شهر سبتمبر الماضي.

يرجى الإطلاع على متابعة الصفقات المفتوحة للجانب الفني لمؤشر الدولار وتبقى توقعاتنا سلبية في أعقاب صدور البيانات وسوف نوافكيم بتأثيرها على الأسواق خلال الفترة المقبلة عقب صدورها، تابعونا.