تراجع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى النطاق السلبي للمره الثانية منذ 1960

تراجع معدل التضخم إلى النطاق السلبي للمره الثانية منذ 1960 في سبتمبر الماضي ليعكس مدى تراجع مستويات الأسعار و التي حذر بنك انجلتر أنها سوف تستمر حتي عام 2016.

وكانت معدلات التضخم قد تراجعت إلى النطاق السلبي للمرة الأولى في أبريل الماضي مما دفع الاقتصاديين إلى توقع انزلاق الاقتصاد إلى حالة من الركود.

ووفقاً لمكتب الإحصاء القومي، فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبه 0.1% عقب أن شهد استقرارًا خلال شهر أغسطس.

ودعمت البيانات فكرة أن بنك انجلترا أصبح بعيداً عن رفع معدل الفائدة خلال الفترة القادمة.

وفي الوقت الذي ينمو فيه الاقتصاد وينمو سوق العمل بوتيرة قوية، فإن معدلات التضخم مازالت دون المستوى المستهدف عند 2% مما جعل المسئولين يبدون مخاوفهم بشأن التأثير المحتمل لتراجع النمو العالمي.

صرح بنك انجلترا الأسبوع الماضي بأن التوقعات بشأن الوصول إلى معدلات التضخم المستهدفة على المدى القريب قد تم خفضها منذ أغسطس و أن نمو مستويات الأسعار سوف يبقى دون المستوى 1% حتى نهاية 2016.

وصرح أحد المسئولين في مكتب الإحصاء القومي أنه على الرغم من تراجع معدل التضخم إلى النطاق السلبي إلا أن معدلات التضخم مازالت مستقرة على نطاق واسع منذ بداية العام.

و يرجع  السبب الرئيسي وراء تراجع بيانات التضخم على أساس سنوي إلى تراجع أسعار الملابس و الإحذية و الوقود.

و أستقرت بيانات التضخم بقيمتها الأساسية عند 1% الشهر الماضي لتأتي دون التوقعات التي أشارت إلى 1.1%. هذا وقد ارتفع معدل التضخم في قطاع الخدمات و الذي يعد من أهم القطاعات في المملكة المتحدة بنسبه 2.5% مقارنة بقراءة شهر أغسطس عند 2.3%.

كما تراجع مؤشر أسعار مبيعات التجزئة بنسبه 0.8% مقارنة بالقراءة السابقة عند 1.1% و الذي يعد أدني مستوى له منذ نوفمبر 2009.