تحركات النفط وعلاقتها بالدولار الأمريكي والكندي

تحركات النفط وعلاقتها بالدولار الأمريكي والكندي

أظهر النفط علاقة وثيقة مع العديد من العملات لثلاثة أسباب رئيسية: أولًا، يتم قياس أسعار النفط بالدولار الأمريكي وبالتالي فإن أية ارتفاع أو انخفاض في مستوى الأسعار ينتج عنه فورًا تغيرًا في الحركة السعرية بين الدولار والعديد من العملات الأجنبية الأخرى. ثانيًا، اعتماد بعض الدول على صادرات النفط الخام مما يجعل اقتصاد هذه الدول عُرضة للاتجاهات الصاعدة أو الهابطة في أسواق الطاقة. ثالثًا، انهيار أسعار النفط قد يتسبب في انخفاض في السلع الصناعية، وزيادة خطر الانكماش العالمي الذي يحد من النمو الاقتصادي.

هذا، وقد دخلت أسعار النفط في هبوط حاد منذ عام 2014، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على أزواج العملات التي تتفاعل مع التقلبات العالمية لقطاع الطاقة وفيما يلي أهم هذه العملات:

  • النفط والدولار الأمريكي

في الوقت الذي نجحت فيه الولايات المتحدة في تصدر إنتاج النفط على مستوى العالم في عام 2014 لتتخطى بذلك المملكة العربية السعودية، فقد استفاد الدولار الأمريكي بنحو كبير من انخفاض أسعار النفط ولذلك لعدة أسباب: أولًا، نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة قوية بالمقارنة بشركائه التجاريين مع الحفاظ على استقرار حجم الموازنة العامة. ثانيًا، على الرغم من أن قطاع الطاقة يسهم إلى حد كبير في إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، إلا أن تنوع اقتصاد الولايات المتحدة قد قلل من تأثير تراجع أسعار الطاقة، ويظهر ذلك بشكل واضح في الرسم البياني التالي.

  • النفط والدولار الكندي

ليس غريبًا أن تُظهِر أزواج الدولار الكندى ارتباطًا وثيقًا بأسعار النفط، على اعتبار أن كندا تحتل المركز الثالث لأكبر احتياطي في العالم بمقدار 172 مليون برميل والذي ينعكس بشدة على إجمالي الناتج المحلي في كندا.

وبالنظر إلى الرسم البياني التالي، فقد بدأ زوج الدولار الكندي في اتجاهه الصاعد في يونيو 2014 مع بداية الاتجاه الهابط في النفط  مع كسر مستوى الدعم لعدة سنوات واتجاهه لاختبار أدنى مستوياته على مدار عقد مما أدى إلى ارتفاع الزوج لأعلى مستوياته على مدار 11 عامًا.

ا


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image