السيناريو المتوقع لقرار وبيان الفائدة الاسترالي غدًا

يمتلئ هذا الأسبوع بالعديد من الأحداث الاقتصادية الهامة كما أشرنا اليوم وسوف يناقش هذا التقرير التوقعات المتعلقة بقرار وبيان الفائدة الاسترالي ومدى تأثيره على الأسواق.

بالرغم من توقعنا بإبقاء الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير خلال هذا الأسبوع إلا أن توقعاتنا بخفضها في وقت لاحق هذا العام لا تزال قائمة وعند الحديث عن الوضع الاقتصادي الاسترالي فيجب التركيز على أسعار السلع والميزان التجاري وبيانات سوق العمل والأوضاع الاقتصادية في الصين.

وقد أظهرت استطلاعات الرأي الصادرة وكالة بلومبرج بأن نسبة ممن يتوقعون خفض الفائدة غدًا هي 27% فقط

يعتمد الاقتصاد الاسترالي بشكل أساسي على الصادرات السلعية وقيمة الدولار الاسترالي وخاصة إلى الصين باعتبارها الشريك التجاري الأكبر وبالنظر إلى أسعارخام الحديد مؤخرًا نلاحظ أنها قد تعافت من أدنى مستوياتها بشهر يوليو مما يحد من الضغوط السلبية على الوضع الاقتصادي.

ومما لا شك فيه أن تراجع قيمة الدولار الاسترالي قد ساعد كثيرًا في دعم النمو الاقتصادي، فقد سجل تراجعًا بنسبة 6% خلال الثلاث شهور الأخيرة وصولًا إلى المستوى 0.70 أمام نظيره الأمريكي. ولكن لا يزال هناك الحاجة إلى مزيد من التراجع حيث أن شركائها التجاريين قد قاموا بخفض عملتهم المحلية مما قد يدفع الاحتياطي الاسترالي إلى خفض الفائدة في وقت لاحق هذا العام.

وفيما يلي بعض المؤشرات الاقتصادية الدالة على وضع الاقتصاد الحالي والذي لا يستدعي خفض الفائدة عاجل في الوقت الحالي:

• تقلص عجز الميزان التجاري ليسجل قراءة قدرها -2.46 مليار دولار  خلال شهر يوليو مقابل القراءة السابقة عند -3.05 مليار دولار، مع ترقب الأسواق أيضًا بيانات شهر أغسطس غدًا الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. (إيجابي)
• تراجعت مبيعات التجزئة خلال شهر أغسطس بنسبة 0.1%. (سلبي)
• ارتفعت معدلات التوظيف بمقدار 17.4 ألف مقابل التوقعات عند 5.2 ألف وتراجعت معدلات البطالة من 6.3% إلى 6.2%. بالرغم من ذلك لا يزال سوق العمل الاسترالي يعاني من ضغوط قوية مع استقرار معدلات البطالة عند مستويات مرتفعة وتدني الأجور وعدم توزيع الوظائف بشكل يدعم النمو الاقتصادي. (مستقر)
• تراجعت توقعات التضخم من 3.7% إلى 3.2% (سلبي)
• تستقر معدلات التضخم حاليًا عند 1.5% (مستقر)
• تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.2% مقابل النسبة السابقة عند 0.9% خلال الربع الثاني من العام (سلبي)

بوجهٍ عام، سوف تراقب الأسواق بيان الفائدة للاستدلال على احتمالية خفض الفائدة هذا العام أم الانتظار حتى عام 2016 وأي حديث عن أن تراجع قيمة الدولار الاسترالي ضروري لدعم النمو الاقتصادي فسوف يشهد الدولار الاسترالي تراجعًا أمام معظم العملات خاصة الدولار الأمريكي.