ما تعنيه بيانات التوظيف الأمريكية للدولار وقرار الفائدة

ما تعنيه بيانات التوظيف الأمريكية للدولار وقرار الفائدة

بالرغم من تراجع مؤشر أعداد التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي اليوم بقراءة قدرها 173 ألف (ليطابق توقعاتنا) مقابل القراءة السابقة عند 215 ألف التي تم مراجعتها إلى 245 ألف إلا أن تراجع معدلات البطالة بشكل قوي من 5.3% إلى 5.1% وارتفاع الأجور بنسبة 0.3% على أساس شهري وبنسبة 2.2% على أساس سنوي قد عوض حالة الضعف التي شهدها المؤشر حيث أنه تراجع لأول مرة دون المستوى 200 ألف منذ شهر مارس الماضي.

جدير بالذكر أن تلك البيانات لا تزال تؤكد على قوة سوق العمل فمن المعروف أن الفيدرالي الأمريكي يستهدف معدلات بطالة عند 5% ويرغب في أن يكون هناك زيادة في الأجور لدعم قرار رفع الفائدة ولا يمكننا القول بأن تراجع المؤشر دون المستوى 200 ألف يعني ضعف سوق العمل بل يُفضل انتظار القراءة المراجعة له خلال الشهر المقبل.

هذا، وقد صرح لاكر اليوم بأن سوق العمل وحده لا يمكنه تغيير النظرة العامة بأكملها وقد يكون يقصد بذلك أن العوامل الاقتصادية الأخرى مثل التضخم أو التطورات في الصين تلعب دورًا أيضًا في تحديد توجهات الفيدرالي الأمريكي.

بوجهٍ عام تلك البيانات لا تستبعد احتمالية رفع الفائدة هذا العام ولكنها تقلل منها فاحتمالية اتخاذ هذا القرار خلال الاجتماع القادم المقرر عقده يوم 17 سبتمبر أصبحت أقل ولكن غير مستبعدة وإن لم يتم رفعها خلال الاجتماع القادم سوف تتجه الأنظار إلى ديسمبر ما لم يأتي بيان الفائدة بغير ذلك.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image