تقلص عجز الميزان التجاري الأمريكي بـ 7.4% يعيد الثقة في الاقتصاد الأمريكي

تمكن الميزان التجاري بالولايات المتحدة من تقليص عجزه بنسبة 7.4% خلال يوليو الماضي، مفاجئاً الأسواق التي ترقبت تقلص العجز بشكل طفيف خلال تلك الفترة. يأتي هذا في ظل تراجع الوادرات الأمريكية، في حين ارتفعت الصادرات للمرة الأولى على مدار ثلاثة شهور.

كان عجز الميزان التجاري الأمريكي قد سجل 41.9 مليار دولار فقط خلال يوليو الماضي أفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى أن عجز يصل إلى 43.2 مليار ، في مقابل عجز قدره 45.2 خلال الشهر الأسبق، وذلك طبقاً للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية اليوم.

هذا، وقد عملت البيانات على تعزيز الثقة في الاقتصاد الأمريكي ومن ثم توقعات إجمالي الناتج المحلي بالبلاد خلال الربع الثالث من العام، حيث استقرت أحدث التوقعات على نسبة 2.8% في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر.

وقد تمكنت الصادرات الأمريكية من التحسن بشكل ملحوظ بنسبة 0.4% خلال يوليو وصولاً إلى 188.5 مليار دولار أمريكي، وذلك في ظل تحسن مبيعات السيارات والمعدات الصناعية. على الرغم من ذلك، فإن الصادرات لاتزال أدنى 4.2% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. جدير بالذكر أن ارتفاع قيمة الدولار في ظل ضعف الاقتصاد العالمي بشكلٍ عام، قد أثقل على مبيعات السلع الأمريكية بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

أما الواردات فقد تراجعت بنسبة 1.1% لتصل إلى 230.4 مليار دولار خلال نفس الفترة. وقد يرجع ذلك إلى نقص المخزونات من السلع المستوردة، في الوقت الذي لم تُظهر فيه معدلات الإنفاق الإستهلاكي أو مبيعات التجزئة ضعفاً مماثل.