بيانات إجمالي الناتج المحلي تشتت الأسواق حول الوضع الاقتصادي الكندي

بيانات إجمالي الناتج المحلي تشتت الأسواق حول الوضع الاقتصادي الكندي

عملت البيانات الصادرة اليوم عن مكتب الإحصاء الكندي على إثارة مخاوف الأسواق حول انزلاق الاقتصاد الكندي إلى ركود اقتصادي مدفوعاً بالهبوط المستمر في أسعار النفط العالمية. كانت البيانات قد أظهرت تراجع إجمالي الناتج المحلي بالبلاد بنسبة 0.5% خلال الربع الثاني من العام، مقابل قراءة الربع الأول التي تمت مراجعتها لتشير إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.8% خلال الربع الأول. 

جدير بالذكر أن كندا هي الدولة الوحيدة ضمن الاقتصادات الكبرى التي تعاني من مثل ذلك التراجع. فقد تمكن الاقتصاد داخل الولايات المتحدة من تحقيق نسبة نمو 3.7% خلال نفس الفترة. الأمر الذي عمل على تزايد مخاوف الأسواق حول استمرار التأثير السلبي لهبوط النفط على الاقتصاد الكندي لفترة أطول مما كان متوقعاً والزج به إلى منطقة الخطر. 

على الجانب الأخر، تأتي بيانات سوق العمل الكندي لتشتت الأسواق حيال المسار الاقتصادي داخل البلاد. فقد تمكنت بيانات التوظيف من التماسك بشكل فاق التوقعات، مما ساهم في الحفاظ على قدر لا بأس به من ثقة الأسواق. كانت بيانات التوظيف الكندية خلال مايو الماضي قد فاجأت الأسواق بعد ان ارتفعت بواقع 58.9 ألف مقابل التوقعات التي استقرت 10.2 ألف فقط، يأتي ذلك مقارنة بالقراءة السابقة التي أوضحت تراجع معدلات التوظيف بمقدار 19.7 الف خلال إبريل. هذا، وقد استمرت معدلات التوظيف الكندية في الاحتفاظ بمكاسبها خلال الشهور التالية. كما استقرت معدلات البطالة عند  النسبة 6.8% منذ فبراير من العام الجاري. 

يتم إلقاء اللوم في استمرار تراجع الاقتصاد الكندي إلى هبوط أسعار النفط والسلع بشكل عام خلال الفترة الأخيرة مما أثر بدوره على قطاع الطاقة داخل البلاد، فقد تراجعت معدلات استخراج النفط والغاز بنسبة 15.4% على أساس سنوي، كذلك الحال مع قطاع التعدين الذي تراجع أيضاً بنسبة 5.9%. وقد تفشى ذلك الضعف إلى بعض القطاعات الأخرى، فنرى قطاع الخدمات يتراجع بنسبة 7.5% كما تراجع قطاع البناء بنسبة 4.9%. 

وبعد قيام بنك كندا بخفض معدلات الفائدة لمرتين خلال العام الجاري،فإن أنظار الأسواق تتجه نحو بيانات التوظيف الكندية المقرر صدورها الجمعة المقبلة، هذا بالإضافة إلى ترقب الأسواق بيان بنك كندا المقبل للاستدلال على توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image