المستثمرون يترقبون نتائج اجتماعات منتدى جاكسون هول الاقتصادي

المستثمرون يترقبون نتائج اجتماعات منتدى جاكسون هول الاقتصادي

تتجه الأنظار في الوقت الحالي نحو منتدى جاكسون هول السنوي الذي سيقام في الفترة بين الخميس و السبت هذا الأسبوع، حيث سيجتمع محافظي البنوك المركزية وكبار المسئولين لمناقشة الساسة النقدية وبحث الأوضاع الاقتصادية الأخيرة.

وبالنظر إلى ما يحدث حالياً في الأسواق العالمية تزداد أهمية هذا الحدث لما قد ينتج عنه من قرارات، حيث ُيتوقع أن يكون لها تأثير على حركة الأسواق خلال القترة المقبلة.

وعلى الرغم من ذلك فقد أدى غياب يلين ودراجي إلى تراجع  التوقعات حول سماع إعلانات مهمة في قمة جاكسون هول هذا العام، في حين أنه ما زال هناك فرصة جيدة أمام مسئولي البنوك المركزية لإصدار بعض التصريحات.

وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن السبب وراء أهمية هذا الحدث ؟

 يُعتبر هذا الحدث فرصة كبيرة لصناع القرار لبحث التعاون في الأمور الاقتصادية والتنسيق بينهم فيما يخص السياسة النقدية و المالية.

وكان، برنانكي، محافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق قد لمح مسبقاً خلال هذا الحدث في عام 2010 عن سياسية التيسير النقدي وقدم بعض الخطط و التوجهات التي سيتبناها البنك خلال العامين التاليين للحدث.

وجدير بالذكر أن رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، قد صرح أنه يفكر في  تعزيز السيولة في منطقة اليورو خلال اجتماعات جاكسون هول أيضاً.

ومن المتوقع أن تتجه أنظار المسئولين في المؤتمر إلى الصين، حيث تشير أصبع الاتهام إلى الصين بعد  اضطراب الأوضاع في الأسواق العالمية ، والذي من الممكن أن يكون مؤشراً لتباطؤ الاقتصاد العالمي.

ومن الممكن أن يشير المسئولين  في خطاباتهم إلى تداعيات خفض قيمة اليوان وهبوط أسعار السلع الأساسية في كثير من الدول وربما يأتون بأفكار حول كيفية الصمود في وجه  هذه العاصفة.

وبالحديث عن السلع الأساسية ، فمن المتوقع أيضا أن يركز الحضور على أسعار النفط ، وكيف يمكن تجنب تراجع معدلات التضخم.

وإحدى الطرق التي قد يتم عرضها هي ضرورة  تأخير إعلان الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة، ولكن يبدو أن هذا الخيار مستبعد؛ وذلك لتغيب ، يلين ، محافظ البنك المركزي عن الحضور بالإضافة إلى، دراجي، محافظ البنك المركزي الأوروبي مما قد يفقد الحدث أهميته.

ويعول المحللين على نائب رئيس الاحتياطي الفدرالي ، ستانلي فيشر،الذي سيتواجد في هذا الحدث لإلقاء المزيد من الضوء حول الإطار الزمني لرفع معدل الفائدة. ويجب أن نضع في الاعتبار أن فيشر قد أشار إلى أن استمرار ضعف الضغوط التضخمية قد يؤدي إلى تأخير إعلان رفع معدل الفائدة – ومن الممكن أن يتم التأكيد على هذه النقطة خلال المؤتمر.

ومن المقرر أن يقوم فيشر بعقد بعض المناقشات يوم السبت مع محافظ بنك إنجلترا، مارك كارني ، و نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي ، فيتور كونستانسيو، ومحافظ بنك الهند، راغورام راجان.

ومن المتوقع أن تتفاعل العملات الرئيسية مع هذا الحدث، ويأمل المحللين في أن يطمئنهم قادة العالم على الوضع الاقتصادي، حيث ضعفت رغبة المستثمرين في المخاطرة بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، كما تراجعت الأسهم بشكل كبير بالإضافة إلى استمرار تراجع أسعار السلع.

و تشير تصريحات مسئولي البنوك المركزية إلى أنهم لا يزالون واثقين من  الوضع الاقتصادي العالمي الحالي مما قد يؤدي إلى استعادة الثقة في الأسواق، بينما يحذر البعض من أن أي تراجع آخر في معدل التضخم قد يؤدي إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة مرة أخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image