السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف الأمريكية وتأثيرها على الدولار

في الوقت الذي باتت فيه الأسواق تستعد لقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتشديد السياسة النقدية من خلال رفع معدلات الفائدة خلال أي اجتماع مقبل، فلا يزال يؤكد البنك على أن قرار تطبيع السياسة سوف يعتمد على مدى إيجابية البيانات الاقتصادية القادمة وليس مرتبطًا بموعد زمني محدد.

لقد شهدنا خلال الأسبوع الماضي بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال مثل تراجع تكاليف التوظيف إلى 0.2% بالمقارنة بالقراءة السابقة عند 0.7%، بالإضافة إلى تراجع ثقة المستهلك إلى 90.0 كما تم مراجعة القراءة السابقة على نحو منخفض من 101.4 إلى 99.8، كما جاءت القراءات التقديرية لإجمالي الناتج المحلي دون المتوقع عند 2.3% بالإضافة إلى مراجعة القراءة السابقة على نحو منخفض من 0.2% إلى -0.2%.

ومع ضعف هذه البيانات، ينصب اهتمام السوق هذا الأسبوع على بيانات التوظيف الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل التي قد تنقذ الدولار من ضعف البيانات السابقة، وذلك قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل، خاصًة في ظل إشارة بيان البنك الأخير إلى أنه سيكون من المناسب رفع معدلات الفائدة في حالة وجود بعض التحسن في سوق العمل، كما أنه من المتوقع ارتفاع معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة 2% بشكل تدريجي على المدى المتوسط مدعومًا بتحسن سوق العمل.

هذا، ومن المتوقع أن يسجل مؤشر التغير في أعداد التوظيف بالقطاع غير الزراعي قراءة قدرها 220 ألف في يوليو الجاري، بالمقارنة بالقراءة السابقة عند 223 ألف، ومن ناحية أخرى، من المتوقع استقرار معدل البطالة دون تغيير عند أدنى مستوياته منذ إبريل 2008 عند 5.3%.

كما يجب أن لا نغفل معدلات الأجور والتي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير في قرار الفائدة، فمن المتوقع ارتفاع متوسط دخل الفرد في الساعة بنسبة 0.2%، وفي حالة مطابقة التوقعات فمن المتوقع دعم إيجابية سوق العمل بشكل قوي وقرار البنك برفع معدلات الفائدة في سبتمبر، أما في حال جاءت قراءة المؤشر دون التوقعات فمن المتوقع تأجيل قرار رفع معدلات الفائدة إلى نهاية العام الجاري أو العام المقبل.

هذا، وسوف نوافيكم بفرص تداول الدولار قبل صدور البيانات، تابعونا. 

ألوان المؤشرات المؤثرة في بيانات التوظيف في الصورة السابقة:

• اللون الأخضر: إيجابي
• اللون الأزرق: مستقر
• اللون الأحمر: سلبي