الاسترالي في انتظار العديد من البيانات هذا الأسبوع لتحديد مصيره

الاسترالي في انتظار العديد من البيانات هذا الأسبوع لتحديد مصيره

تترقب الأسواق صدور عدداً من البيانات الاسترالية خلال هذا الأسبوع والتي قد تكون ذو تأثيراً واضحاً على تداولات أزواج الدولار الاسترالي خلال الفترة المقبلة. سوف نستعرض معكم تلك البيانات المرتقبة بالإضافة إلى ما استقرت عليه توقعات الأسواق، مما قد يوفر فرصة جيدة للمتداولين للتنبؤ والاستفادة من تحركات الأسواق الفترة القادمة.

  • أولاً، من المقرر أن تصدر بيانات مبيعات التجزئة الاسترالية خلال شهر يونيو الماضي، حيث من المتوقع أن تظهر البيانات تحسناً إلى نسبة 0.5% مقابل القراءة السابقة عند 0.3%. الأمر الذي قد يشير بدوره إلى أن معدلات الإنفاق قد وجدت طريقها إلى التعافي بعد فترة دامت ثلاثة أشهر من الضعف المستمر. كانت مبيعات التجزئة قد جاءت أدنى من توقعات الأسواق لثلاثة أشهر متتالية، فضلاً عن مراجعة القراءات السابقة على نحو منخفض. لهذا، فإن استمرت مبيعات التجزئة في تخييب آمال الأسواق، فإن ذلك من شأنه أن يضع المزيد من الضغوط على تداولات الدولار الاسترالي ليسجل مزيداً من الضعف الفترة المقبلة.

 

  • ثانياً، الميزان التجاري الاسترالي خلال نفس الفترة، وقد استقرت توقعات الأسواق على أن يسجل مزيداً من العجز يصل إلى 3.06 مليار دولار استرالي، بعدما سجل عجزاً بمقدار 2.75 مليار دولار استرالي خلال مايو. وقد يرجع ذلك إلى ضعف قطاع الصادرات داخل البلاد وهبوط أسعار السلع بشكل حاد خلال الفترة الماضية. كما هو الحال مع مبيعات التجزئة، فقد عَجز الميزان التجاري أيضاً عن التوافق مع توقعات الأسواق طوال الثلاثة أشهر الماضية. مما أثقل على تداولات الدولار الاسترالي، الأمر الذي قد يستمر في حال جاءت البيانات بشكل سلبي مرة أخرى.

 

  • ثالثاً، قرار الفائدة الاسترالية، والذي من المقرر أن يصدر بعد ساعات قليلة من صدور البيانات السابقة بالتزامن مع بيان الفائدة الصادر عن الاحتياطي الاسترالي. هذا، وتتوقع الأسواق أن يبقي الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة الحالية دون تغيير عند نسبة 2.00%، خاصة بعد أن قام خفضها لمرتين على مدار العام الجاري، في شهري فبراير ومايو بمقدار 25 نقطة أساسية في المرة لتصل إلى النسب 2.25% و 2.00% على التوالي، لتستقر عند الأخيرة لمدة ثلاثة أشهر حتى الآن. الجدير بالذكر أن صناع القرار بالبنك قد أشاروا إلى ضرورة الانتظار ومراقبة تأثير الإجراءات التسهيلية الأخيرة على النشاط الاقتصادي قبل إتخاذ مزيداً من الخطوات، على الرغم من أنهم قد أعربوا عن استعدادهم لإتخاذ مزيداً من الإجراءات التسهيلية إن تطلب الأمر. على الجانب الأخر، فمازالت التطلعات الاقتصادية باستراليا تشهد حالة من الغموض وعدم الاستقرار نظراً لاستمرار تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، أكبر الشركاء التجاريين للبلاد، بالإضافة إلى إحتمالية المزيد من هبوط أسعار السلع خلال الفترة المقبلة. في ظل تلك الاوضاع، فمن المُرجح أن يبقي الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة كما هي، وقد نرى صناع القرار بنبرة أكثر تشاؤماً.

 

  • رابعاً، بيانات التوظيف الاسترالية المقرر صدورها خلال الساعات الأولى من صباح الخميس المقبل. على الرغم من ضعف الأحوال الاقتصادية داخل البلاد، فإن توقعات الأسواق قد أشارت إلى ارتفاع معدلات التوظيف خلال يوليو بواقع 12.5 ألف مقابل القراءة السابقة عند 7.5 ألف فقط، في حين أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة من نسبة 6.0% إلى 6.1% خلال نفس الفترة. جدير بالذكر أن معدلات التوظيف الاسترالية قد تمكنت من الاحتفاظ بمكاسبها خلال ثلاثة أشهر من الشهور الأربعة الأخيرة. ولكن مع استمرار مراجعة القراءات السابقة على نحو منخفض، يمكننا القول بأن في حال تعافي الدولار الاسترالي مدعوماً بالبيانات، فإن ذلك لن يدوم طويلاً.

 

  • خامساً، بيان الاحتياطي الاسترالي يوم الجمعة المقبلة. هو بيان يتم إصداره على أساس ربع سنوي ويشمل نظرة أكثر عمقاً حيال الأوضاع الاقتصادية وتوجهات صناع القرار بالبنك. وكان البيان الأخير قد أظهر استعداد البنك لخفض معدلات الفائدة مجدداً في حال استمرار وتيرة تباطؤ النمو الاقتصادي بالبلاد. كما تم خفض التطلعات الاقتصادية خلال العامين المقبلين نظراً لتأخر تعافي استثمارات القطاعات غير التعدينية كأحد الأسباب الرئيسية في ضعف النمو الاقتصادي. هذا، ومن المتوقع أن يحمل البيان المقبل عدداً من الإشارات السلبية تجاه الوضع الاقتصادي خاصة مع هبوط أسواق الأسهم الصينية خلال الأسابيع الماضية وهبوط أسعار السلع وبالأخص خام الحديد. على الصعيد الأخر، فإن إشارة الاحتياطي الاسترالي إلى تلاشي المخاطر على الاقتصاد، قد تعمل على دعم قوة الدولار الاسترالي على المدى البعيد. 

 

 شاركونا آرائكم: 



large image
الندوات و الدورات القادمة
large image