الدولار يحاول التعافي من الهبوط الذي سجله عقب البيانات اليوم

تمكن الدولار الأمريكي من التعافي مرة أخرى بعد الهبوط الذي سجله خلال تداولات اليوم مدفوعاً باستمرار ضعف البيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة. 

كانت البيانات الصادرة اليوم قد أظهرت تراجع تكاليف التوظيف الأمريكية على أساس ربع سنوي إلى نسبة 0.2% خلال الربع الثاني دون التوقعات عند 0.6% والقراءة السابقة عند 0.7%. كما تراجعت توقعات ثقة المستهلك إلى 93.1 خلال يوليو أيضاً دون توقعات الأسواق 94.2 ومقابل القراءو السابقة عند 93.3، بينما استقرت توقعات التضخم عند نسبة 2.8% خلال نفس الفترة. على الجانب كان مؤشر مديري المستريات بولاية شيكاغو قد تمكن من تخطي توقعات الأسواق والتي أشارت إلى 50.7 ليسجل ارتفاعاً من 49.4 إلى 54.7 خلال يوليو.

يأتي هذا بعدما أظهرت البيانات الصادرة أمس  تراجع التقديرات النهائية لإجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني من العام إلى نسبة 2.3% في مقابل التوقعات التي استقرت عند 2.6%، فضلاً عن مراجعة قراءة الربع الأول على نحو منخفض. هذا، وقد ارتفعت إعانات البطالة الأسبوعية لتسجل 267  ألف مقابل القراءة السابقة عند 255 ألف. وسجل الميزان التجاري للسلع، وهو المؤشر الذي تم إصدار للمرة الأولى على الإطلاق، عجز قدره 62.3 مليار خلال يونيو الماضي. 

وقد شكلت تلك البيانات ضغوطاً على تداولات الدولار الأمريكي، لنجد مؤشر الدولار يهبط من 97.49 إلى أدنى مستوياته عند 96.36 فور صدور البيانات، وذلك قبل أن ينجح في التعافي مرة أخرى وصولاً إلى 97.114 في الوقت الحالي. هكذا يكون الدولار قد ابتعد عن أعلى مستوياته خلال تداولات اليوم عند 97.70. (كما هو موضح من خلال الرسم التالي)

كما شهد الدولار ضعفاً ملحوظاً أمام منافسيه من العملات الرئيسية الأخرى، فقد رأينا زوج اليورو دولار يصل إلى اعلى مستوياته عند 1.1113، كما هو الحال مع الاسترليني دولار الذي تمكن من اختراق المستوى 1.5600 مرة أخرى ليجري التداول عند 1.5630 في الوقت الراهن. وتراجع الدولار أمام كل من نظيره الكندي و الين الياباني وصولاً إلى أدنى مستوياته عند 1.2941 و 132.70. 

جدير بالذكر أن البيان الأخير للاحتياطي الفيدرالي والذي لم يشر إلى موعد تقريبي لبدء تشديد السياسة النقدية قد عمل على زعزعة الثقة لدى الكثير من المتداولين بشأن تداولات الدولار الأمريكي. هذا، وتتجه الأسواق نحو بيانات التوظيف الأمريكية لشهر يوليو والتي سوف تساهم بنحو كبير في تحديد مصير الدولار الأمريكي ومسار السياسة النقدية للاحتياطي لفيدرالي خلال الفترة المقبلة.