اليورو فرنك يصعد لأعلى مستوياته منذ مارس والشكوك تحوم حول الوطني السويسري

كانت قوة اليورو خلال تداولات اليوم قد ساهمت في دفع زوج اليورو الفرنك إلى أعلى مستوى جديد له مخترقاً المستوى  1.0600 لأول مرة منذ مارس الماضي. هكذا يواصل الزوج ارتفاعه لليوم السادس  على التوالي بعد أن واجه مقاومة قوية في نطاق المستوى 1.0522 خلال تداولات الأسبوع الماضي. 

قد يرجع ذلك إلى تعافي اليورو مدعوماً بتوقعات إنهاء الأزمة اليونانية، فضلاً عن تحسن بيانات منطقة اليورو خلال الفترة الأخيرة في ظل التدابير التسهيلية من قِبل البنك المركزي الأوروبي وأسعار النفط المنخفضة. الأمر الذي عمل على تعزيز قوة اليورو أمام منافسيه من العملات الرئيسية لنجد اليورو يستقر عند اعلى مستوياته على مدار أسبوعين أمام الدولار الأمريكي أعلى المستوى 1.1100، كما هو الحال مع زوج اليورو ين الذي يستقر عند 136.93 في الوقت الحالي بالقرب من أعلى مستوياته خلال أسبوعين. 

من ناحية أخرى، فإن ارتفاع زوج اليورو فرنك بهذا النحو قد أثار شكوك الأسواق بشأن تدخل الوطني السويسري مرة أخرى في الأسواق بهدف خفض قيمة الفرنك، خاصة وأن تصريحات صناع القرار بالبنك طوال الفترة الماضية قد أشارت إلى استعداد البنك للتدخل وقت الضرورة. 

الجدير بالذكر أن تخلي البنك الوطني السويسري عن الحد الأدنى لسعر صرف اليورو فرنك في يناير الماضي بشكل مفاجئ قد دفع إلى هبوط الزوج إلى أدنى مستوياته عند 0.9709. وقد جاء ذلك في ظل تزايد مخاوف البنك حول عدم قدرة الفرنك على مواجهة ضعف اليورو خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية بمنطقة اليورو آنذاك وإعلان المركزي الأوروبي برنامج تيسير نقدي موسع بالمنطقة تصدياً لمعدلات التضخم المنخفضة. 

• ويوضح الرسم التالي تأثير قرار الوطني السويسري بالتخلي عن الحد الأدنى لسعر الصرف على زوج اليورو فرنك، ومن ثم تعافي الزوج من هذا التراجع وصولاً إلى نطاق المستوى 1.0680 في الوقت الحالي. 

هذا، وقد يواجه الزوج مقاومة عند المستوى 1.0758، والذي يمثل أعلى مستويات الزوج 3 مارس،  وذلك في حال مواصلة اتجاهه الصاعد.