ملخص أحداث الأسبوع ( 29 يونيو – 3 يوليو)

الدولار الأمريكي

تمكنت معدلات التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي تسجيل أعلى نسبة لها منذ ديسمبر الماضي عندما سجلت 237 ألف وظيفة خلال شهر يونيو، لتفوق التوقعات التي أشارت إلى إضافة 219 ألف وظيفة فقط، كما ارتفعت قراءة شهر مايو بعد مراجعتها من 201 ألف إلى 203 ألف وظيفة مما دفع الدولار الأمريكي للارتفاع، ولم يلبث أن تراجع عقب أن جاءت بيانات التوظيف بالقطاع الحكومي غير الزراعي مخيبة للأمال بعض الشئ، بعد أن سجلت 223 ألف وظيفة فقط خلال شهر يونيو، على خلاف التوقعات التي أشارت إلى 231 ألف وظيفة، فيما تم مراجعة قراءة شهر مايو لتتراجع إلى 254 ألف وظيفة من 280 ألف وظيفة، وعلى الرغم من ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأسبوعية لأعلى مستوياتها خلال خمسة أسابيع، إلا أن هذه الزيادة لا تُشكل تهديد لقوة سوق العمل، أيضًا تراجعت معدلات البطالة  إلى 5.3% خلال شهر يونيو، مقابل التوقعات التي أشارت إلى تراجعها إلى 5.4%، فيما كانت قراءة شهر يونيو قد سجلت 5.5%، وما نستنتجه من تلك البيانات على مدى قوة وتماسك سوق العمل الأمريكي وأن بقاء معدلات التوظيف أعلى المستوى 200 ألف يترك المجال مفتوحًا أمام رفع الفائدة في سبتمبر المقبل، وأن تأثير العوامل المؤقتة قد بدأ في التلاشي خلال الربع الثاني مع تعافي معظم البيانات الاقتصادية، وفي انتظار مزيد من التحسن. وعلى صعيد البيانات أيضًا، ارتفع مؤشر ثقة المستهلك بالولايات المتحدة الصادر عن CB ليسجل 101.4 خلال شهر يونيو في حين قد أشارت توقعات الأسواق إلى 97.1 واستقرت القراءة السابقة عند 95.4، والتي تمت مراجعتها على نحو منخفض لتسجل 94.6، كما أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن ISM بالولايات المتحدة  إلى 53.5  خلال شهر يونيو  أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 53.2 ومقابل القراءة السابقة عند 52.8.

وشهد مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا خلال تداولات هذا الأسبوع متراجعًا من أعلى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 96.64، وصولًا إلى أدنى مستوياته الأسبوعية عند 94.83.

اليورو

تخلفت اليونان عن سداد مجموع أقساط ديونها خلال شهر يونيو والبالغ 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي يوم 30 يونيو، وألقت الحكومة اليونانية الكرة في ملعب الشعب اليوناني من خلال طرح استفتاء على برنامج المساعدات، إثر رفض الدائنين مد فترة المساعدات المالية دون الموافقة على شروط تدابير التقشف، كما أعلنت الحكومة إغلاق البنوك بداية من يوم الإثنين وحتى السادس من يوليو الجاري وذلك للحفاظ على النظام المالي من الانهيار، ودعا تسيبراس، رئيس الوزراء اليوناني الشعب اليوناني بالتصويت بـ لا، وقد يكون الاستفتاء سببًا في حصول اليونان على برنامج إنقاذ ثالث، أو سببًا في خروج اليونان من تحت مظلة منطقة اليورو، وقد علقت المؤسسات في منطقة اليورو أي تحرك قبل إجراء الاستفتاء، وأكدت تصريحات المسؤولين اليونانيين على أن عملية الاستفتاء هي جزء من المفاوضات ولي بديلًا عنها. وعلى صعيد التصنيفات الائتمانية فقد قامت مؤسسة ستاندرد آند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني من +ccc إلى –ccc، أيضًا قامت مؤسسة فيتش بتخفيض التصنيف الائتماني من c إلى ccc، كما خفضت وكالة موديز تصنيفها لليونان إلى Caa3.

ومع تطور الأوضاع في الأزمة اليونانية خلال الأشهر الماضية حتى الآن يضعنا ذلك أمام العديد من السيناريوهات لإنهاء تلك الأزمة، وفي ظل ترقب الاستفتاء قامت اليونان بتقديم طلب مد برنامج المساعدات لعامين آخرين مؤكدة سعيها نحو بقائها داخل منطقة اليورو.

وفي ظل هذه الأحداث الملتهبة في منطقة اليورو، شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي، عقب تراجعه بقوة خلال الأسبوع الماضي، حيث وصل زوج اليورو دولار إلى أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.1277، مرتفعًا من أدنى مستوياته على مدار الأسبوع عند 1.0976.

وللمزيد حول تداعيات الأزمة اليونانية خلال هذا الأسبوع ننصحكم بالإطلاع على هذع التقارير الهامة لتكوين وجهة نظر شاملة :

ملخص أحداث الأزمة اليونانية (1).

ملخص أحداث الأزمة اليونانية (2).

ملخص أحداث الأزمة اليونانية (3).

الجنيه الاسترليني

تراجع الجنيه الاسترليني للأسبوع الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مُسجلًا أدنى مستوياته على مدار أسبوعين عند 1.5561، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.5787، وكانت معدلات التضخم قد شهدت اسقرارًا خلال الشهر الماضي بعد دخولها إلى المنطقة السلبية، الأمر الذي دفع مارك كارني، محافظ بنك انجلترا إلى التصريح بأنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة لحماية الاستقرار.

أهم نقاط تقرير الاستقرار المالي.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية على مدار الأسبوع :

• زاد عجز الحساب الجاري البريطاني بقيمة 26.5 مليار جنيه استرليني خلال الربع الأول من عام 2015، وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، بينما كان متوقعاً أن يتقلص بقيمة 23.7 مليار مقابل القراءة السابقة -25.3 مليار والتي تمت مراجعتها لتسجل -28.9 مليار.
• تراجع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي بالمملكة المتحدة بقراءة قدرها 51.4 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 52.6 والقراءة السابقة عند 52.2.
• ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي بالمملكة المتحدة بقراءة قدرها 58.5 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 57.4 والقراءة السابقة عند 56.5.
• ارتفع مؤشر مديري المشتريات بقطاع البناء بالمملكة المتحدة بقراءة قدرها 58.1 مقابل التوقعات التي أشارت إلى 56.6 والقراءة السابقة عند 55.9.

الدولار الاسترالي

تترقب الأسواق الأسبوع المقبل قرار الفائدة من قِبل الاحتياطي الاسترالي، وتتجه التوقعات إلى أن يُبقي البنك على معدلات الفائدة دون تغيير على أن يكون هناك خفض جديد في شهر أغسطس القادم، ويرى الاحتياطي الاسترالي أن قيمة الدولار الاسترالي ما زالت مرتفعة وأن المزيد من التراجع في قيمته أمر ضروري وحتمي، وذلك وفقًا لجلين ستيفنز، محافظ الاحتياطي الاسترالي، ولا تزال الضغوط البيعية مستمرة على الدولار الاسترالي في ظل ترقب بيانات التوظيف الأسبوع المقبل، حيث وصل زوج الاسترالي دولار قرابة أدنى مستوياته منذ مايو 2009 عند 0.7507، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 0.7737.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية خلال هذا الأسبوع :

• ارتفعت تصاريح البناء خلال شهر مايو بنسبة 2.4%، مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 1.2%، في حين كانت قراءة شهر أبريل قد سجلت تراجعًا بنسبة -4.4% قبل أن يتم مراجعتها لتشهد مزيد من التراجع إلى -5.2%.
• تقلص عجز الميزان التجاري خلال شهر مايو إلى 2.7 ميليار دولار، مقابل التوقعات التي أشارت إلى 2.21، في حين بلغ العجز التجاري المسجل خلال شهر ابريل نحو 3.85 مليار دولار قبل أن تتم مراجعنه ليتسع العجز إلى 4.14 مليار دولار.
• ارتفعت مبيعات التجزئة خلال شهر مايو بنسبة 0.3%، مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.5%، في حين كانت قراءة شهر أبريل قد سجلت 0.0% قبل مراجعتها لتتراجع إلى -0.1%.