السيناريو المتوقع لإجمالي الناتج المحلي البريطاني وتأثيرها على الاسترليني

السيناريو المتوقع لإجمالي الناتج المحلي البريطاني وتأثيرها على الاسترليني

شهد الاسترليني ارتفاعًا طفيفًا مقابل معظم العملات الرئيسية مع ترقب المتداولون التقديرات الثانية لإجمالي الناتج المحلي البريطاني خلال الربع الثاني من العام الجاري، ويُذكر أن الاقتصاد قد سجل نموًا بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من العام الجاري بأبطأ وتيرة له منذ الربع الأخير من عام 2012 ومن المتوقع أن يتم مراجعة القراءة السابقة إلى 0.4%.

وجدير بالذكر أنه في حال فاقت القراءة التوقعات بشكل قوي فمن المتوقع أن يدعم ذلك خطوات بنك إنجلترا في رفع الفائدة التي تنتظر تعافي معدلات التضخم السلبية في الوقت الحالي.

ومن ناحية أخرى، من المقرر أن يتم عقد اجتماع بحضور وزراء المالية من الدول السبع مدته ثلاثة أيام هذا الأسبوع لمناقشة الوضع الاقتصادي العالمي وسوف يتم مناقشة تحركات سعر العملات أيضًا.

اللافت للانتباه أن تقرير التضخم الأخير قد أظهر خفض البنك توقعات معدل النمو الاقتصادي ولكن ارتفاع معدلات الأجور من 1.7% إلى 1.9% خلال شهر مارس بالإضافة إلى تراجع معدلات البطالة من 5.6% إلى 5.5% (أدنى مستوياتها على مدار 7 أعوام) وزيادة مبيعات التجزئة من -0.7% إلى 1.2% خلال شهر أبريل قد يدعموا تحسن نمو إجمالي الناتج المحلي.

تأثير البيانات على الجنيه الاسترليني:

كما أشرنا فأنه في حالة ارتفاع البيانات أعلى من التوقعات فمن المتوقع أن يشهد الجنيه الاسترليني ارتفاعًا مقابل معظم العملات الرئيسية ولكن هذا الارتفاع سوف يكون مؤقتًا حيث أن تحسن البيانات لن يغض أبصار السوق عن انزلاق معدلات التضخم إلى النطاق السلبي والتي تدعم بشكل قوي الإبقاء على معدلات الفائدة المنخفضة الحالية حتى تتعافى مرة أخرى، بالإضافة إلى أن قوة الدولار الأمريكي سوف تجذب طلبات الشراء مقابل الجنيه الاسترليني في ظل عودة توقعات الأسواق برفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام بعد تصريحات يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ولذلك من المتوقع أن يتم استغلال الارتفاع للبيع مرة أخرى أو الاستمرار في الهبوط في حال مجيء البيانات دون التوقعات.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image