السيناريو المتوقع لبيان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الدولار

السيناريو المتوقع لبيان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الدولار
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

يختلف بيان الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع  عن نظرائه السابقين حيث بدت الأسواق قلقة خلال الفترة الأخيرة بشأن مدى قوة التعافي الاقتصادي الأمريكي خاصة مع ضعف أغلب البيانات الاقتصادية خلال الربع الأول وخاصة تراجع مؤشر أعداد التوظيف دون المستوى 200 ألف لأول مرة منذ شهر سبتمبر الماضي.

بالإضافة إلى أن ذلك البيان لا يعقبه مؤتمر صحفي لـ "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي ولا يوجد توقعات اقتصادية مما سوف يجعله أقل تأثيرًا من الشهر الماضي.

وفيما يلي أبرز التوقعات المتعلقة بالبيان ومدى تأثيرها على الدولار خلال الفترة المقبلة:

  • من المتوقع أن يشير إلى البيان إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد شهد ضعفًا خلال الربع الأول من العام الجاري إلا أنه قد يرجع ذلك إلى وجود عوامل مؤقتة فقط ولا يعني أن الاقتصاد الأمريكي فقد قوته.
  • إشارة البيان إلى ضعف نمو الاقتصاد الأمريكي مقابل البيان السابق الذي أشار إلى أنه سجل نموًا متوسطًا سوف يكون له تأثير سلبي على الدولار.
  • من المتوقع أن يشير البيان إلى أن تراجع أسعار النفط يؤثر بشكل سلبي على التضخم إلا أنها قد تتجه إلى الهدف المحدد لها عند 2% على المدى المتوسط.
  • من غير المتوقع أن يتم رفع الفائدة في يونيو إلا أن البيان قد يترك الباب مفتوحًا أمام رفع الفائدة هذا العام.
  • من المتوقع أن يشير البيان إلى أن قرار رفع الفائدة سوف يعتمد في المقام الأول على البيانات الاقتصادية وخاصة أوضاع سوق العمل ومعدلات التضخم.  
  • قرار رفع الفائدة سوف يعتمد على الثقة في ارتفاع التضخم وليس مشروط بتحقيق الهدف.
  • أشارت نتائج الاجتماع السابقة إلى أن آراء الأعضاء تباينت حول رفع الفائدة في يونيو أو بداية العام المقبل ولكن من المتوقع أن تتجه كافة الآراء إلى سبتمبر أو بعد ذلك.

وبوجهٍ عام من المتوقع أن يتراجع الدولار عقب بيان الاحتياطي الفيدرالي فإذا نظرنا إلى أبرز البيانات خلال الربع الأول سوف نجد أنها لا تدعو للتفاؤل ومن أهمها:

  • ضعف القطاع التصنيعي
  • ضعف القطاع الخدمي
  • ضعف وتيرة ارتفاع مؤشر أعداد التغير في القطاع غير الزراعي الأمريكي NFP
  • بالرغم من أن بيانات طلبات السلع المعمرة لن تكون مدرجة ضمن البيانات السابقة إلى أنها أشارت إلى ضعف القطاع بشكل قوي فقد سجل المؤشر بقيمته الأساسية أقوى تراجع له منذ شهر ديسمبر 2012.

ويرى قسم أبحاث السوق ضرورة متابعة البيانات الاقتصادية خلال الشهرين المقبلين لتوقع احتمالية رفع الفائدة في سبتمبر وليس يونيو والتطلع إلى ارتفاع مؤشر التوظيف أعلى المستوى 200 ألف مرة أخرى حتى يستعيد الدولار بعض الثقة مرة أخرى وإلا فقد نشهد تصحيحات هابطة قد تمتد إلى ثلاثة شهور على الأقل.

فرص التداول:

في حال صدقت التوقعات فإنه من المتوقع أن يتراجع الدولار كما أشرنا وقد نرى اليورو دولار عند مستويات 1.12 والاسترليني دولار عند 1.55 والدولار ين عند 118.00، بالرغم من ذلك إلا أن تلك المستويات تمثل حركة تصحيحية للدولار وسوف يستغلها المتداولين لإعادة الشراء طالما لم تتجاوز تلك النطاقات السعرية. هذا، وسوف نوافيكم بالبيان الصادر فور صدوره على موقعنا. تابعونا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image