اقتراب الانتخابات البريطانية ينذر بعدم احتفاظ الاسترليني بمكاسبه

شهد الأسبوع الماضي أداءاً متميزاً للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجل زوج الاسترليني دولار أعلى مستوياته في خمس أسابيع برغم حالة عدم اليقين الحالية قبيل الانتخابات العامة البريطانية.

ارتفع الاسترليني دولار أعلى المستوى 1.5100 في نهاية الأسبوع الماضي على الرغم من احتمالات أن تعيق الاضطرابات السياسية استكمال صعوده، لكن كسر المستوى 1.5000 مكنه من تعزيز المكاسب.

ربما يرجع السبب في ذلك إلى ترقب الأسواق لنتائج تصويت لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا على الفائدة خلال الأسبوع الماضي، وإن كان توقيت رفع الفائدة لا يزال غير واضحاً، بالإضافة إلى كثرة الأحداث الاقتصادية وتحركات البنوك المركزية التي شهدها الأسبوع ذاته والتي قد تكون دفعت المتداولين لشراء الجنيه الاسترليني.

جدير بالذكر أن الاسترليني قد فقد مايقرب من 15% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي على مدار الأشهر التسعة الماضية، وقد استرد حوالي 4% من قيمته خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن وصل إلى التشبع البيعي. فعلى الرغم من عدم وضوح توقيت رفع الفائدة، لكن الوصول إلى مرحلة التشبع البيعي قد يؤدي إلى رد فعل أكثر قوة من المتوقع. ولكن لا تشير الاحتمالات إلى احتفاظ الاسترليني بمكاسبه في ظل اقتراب موعد الانتخابات.

وتتابع الأسواق اليوم صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي، ويليه حديث جلين ستيفينز، محافظ الاحتياطي الاسترالي، مما قد يؤدي إلى حدوث تغيرات في زوج الاسترالي دولار، إلى جانب صدور بيانات إجمالي الناتج المحلي البريطاني غداً، وبيان الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وبالتالي من المحتمل أن يشهد هذا الأسبوع تحركات قوية في الأسواق المالية.

ويجرى تداول الاسترليني دولار في الوقت الحالي عند 1.5132، ويلاحظ وجود دعم عند المستوى 1.5110 وفي حالة كسره قد يصل إلى المستوى 1.5033.