اجتماعات البنوك المركزية تتصدر أحداث هذا الأسبوع

لقد أخذت معظم البنوك المركزية العالمية في تيسير السياسة النقدية منذ بداية العام الجاري والقيام بالعديد من الإجراءات التسهيلية، ولكن لا يزال غير واضح ما إذا كانت هذه الإجراءات، التي دفعت سوق الأسهم إلى مستويات عالية قياسية، سوف تساعد على دعم معدلات نمو الاقتصاد العالمي بشكل كبير أم لا.

هذا، ومن المقرر اجتماع عدد من البنوك المركزية خلال الأسبوع الحالي، تشمل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان والاحتياطي النيوزيلندي، بهدف وضع السياسات النقدية الملائمة، ولكن جدير بالملاحظة، أنه على الرغم من برنامج التيسير النقدي إلا أن التوقعات العالمية لم تشهد تغيرًا كبيرًا.

فقد قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإنهاء برنامج التيسير النقدي منذ ستة أشهر، ولكن يبدو أنه سوف ينتظر حتى نهاية العام الجاري بدلاً من يونيو المقبل قبل إتخاذ قرار رفع معدلات الفائدة وتشديد السياسة النقدية، خاصًة في ظل ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة مؤخرًا من أهمها طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية وإعانات البطالة ومبيعات التجزئة، بالإضافة إلى تصريح البنك بقيامه برفع معدلات الفائدة بمجرد تحسن البيانات الاقتصادية ومن أهمها تحسن بيانات السوق العمل وتوقعات معدل التضخم ومعدل النمو الاقتصادي، وبالتالي تزداد التوقعات بإبقاء الاحتياطي الفيدرالي على سياسته النقدية دون تغيير خلال اجتماعه يوم الأربعاء المقبل.

من ناحية أخرى، فقد قام بنك اليابان بتيسير السياسة النقدية بهدف التخوف من الدخول في مرحلة الانكماش، ولكن تزداد التساؤلات بشأن فعالية برنامج التيسير النقدي ودعمه لمعدلات النمو الاقتصادي، وبالتالي من المتوقع قيام البنك بتوضيح مثل هذا الأمر خلال اجتماعه يوم الخميس المقبل، حيث تزداد التوقعات بخفض البنك لتوقعاته لمعدلات التضخم للسنة المالية الحالية بالإضافة إلى استمراره في برنامج التيسير النقدي دون تغيير.

أما بالنسبة لبنك الاحتياطي النيوزيلندي، فتزداد التوقعات بتدخل البنك في الأسواق خاصًة عقب تصريح جرايمي ويلر، محافظ البنك، بارتفاع قيمة الدولار النيوزيلندي، كما صرح مساعد محافظ البنك بأن ضعف معدلات الطلب ومخاطر انخفاض مستوى الأسعار سوف يؤدي إلى خفض المعدلات بالنظر إلى حرب العملات بين نيوزيلندا واستراليا، أكبر منافس لها في الصادرات إلى الصين، وبالتالي يترقب المستثمرون بيان لجنة السياسة النقدية للبنك يوم الأربعاء المقبل.

هذا، وننصحكم بالإطلاع على تحديث النظرة الأساسية الشاملة لأغلب العملات الرئيسية