ملخص أحداث الأسبوع ( 13 – 17 أبريل)

ملخص أحداث الأسبوع ( 13 – 17 أبريل)

الدولار الأمريكي

أكدت بيانات هذا الأسبوع على أن لا صوت يعلو على صوت الدولار ومن أهم تلك البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية بنسبة 0.2% واستقرار بيانات إعانات البطالة دون المستوى 300 ألف وارتفاع مؤشر فيلادلفيا التصنيعي من 5.0 إلى 7.5.

وتحسن بيانات مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2% مقابل النسبة السابقة عند -0.5% وزيادة مبيعات التجزئة بنسبة 0.9% مقابل النسبة السابقة عند -0.5%.

ولا شك أن ارتفاع معدلات التضخم يعني دعم توقعات رفع الفائدة هذا العام والتي طالما كانت الداعم الرئيسي لارتفاع الدولار منذ إنهاء التيسير النقدي خلال العام الماضي.

بالرغم من تحسن البيانات على مدار الأسبوع إلا أن مؤشر الدولار قد تراجع من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 100.25  ليجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 97.00 بالتزامن مع تحسن أسعار السلع وخاصة النفط الذي صعد من أدنى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 51.47 دولار للبرميل وصولًأ إلى أعلى مستوياته منذ 23 ديسمبر الماضي عند

اليورو

اتجهت الأنظار هذا الأسبوع صوب المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي، والذي أبقى فيه على سياسته النقدية دون تغيير وترك معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.05%، وكان المركزي الأوروبي قد بدأ برنامج التيسير النقدي الشهر الماضي كخطوة لإنقاذ اقتصاد منطقة اليورو من الدخول في مرحلة الركود، وبلغ إجمالي البرنامج مايقرب من 60 مليار يورو شهريًا، أي مايقرب من 1.2 تريليون يورو حتى سبتمبر من عام 2016، وجاءت تصريحات المسئولين الأوروبيين خلال الأيام الأخيرة بأنه تم الحصول على نتائج جيدة جراء البدء في برنامج التيسير النقدي، والذي أكد عليه ماريو دراجي، محافظ المركزي الأوروبي خلال المؤتمر الصحفي بأن قرارت السياسة النقدية  تبدو فعالة، وأن إجراءات التيسير النقدي تسير ضمن السياق المحدد.

هذا وما زالت الأزمة اليونانية تُحلق في سماء منطقة اليورو حتى الآن مع عدم الوصول لاتفاق نهائي حول ما إذا كانت ستحصل اليونان على أموال المساعدات أم لا، ومازال الدائنين في انتظار الحصول على برنامج إصلاحات مقنع من اليونان حتى يتسنى لهم التفكير في إعطاء اليونان المزيد من الأموال.

وشهد اليورو تعافيًا خلال تداولات هذا الأسبوع مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بسلبية بعض البيانات الأمريكية، حيث وصل زوج اليورور دولار للمستوى 1.08 أعلى مستوياته على مدار الأسبوع، مرتفعًا من أدنى مستوياته على مدار شهر عند المستوى 1.05.

الجنيه الاسترليني

تباين أداء البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع بالمملكة المتحدة فبالرغم من استقرار مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس معدلات التضخم عند 0.0% دون تغيير، تراجع المؤشر بقيمته الأساسية من 1.2% إلى 1.0% على أساس سنوي مما يشير إلى تزايد المخاطر الانكماشية بوجهٍ عام وعليه عدم اتخاذ قرار رفع الفائدة حتى تشهد معدلات التضخم ارتفاعًا مرة أخرى.

وعلى صعيد سوق العمل بالمملكة المتحدة، تراجعت معدلات الأجور من 1.9% إلى 1.7% خلال شهر فبراير كما تراجعت معدلات البطالة بشكل طفيف من 5.7% إلى 5.6% كما كان متوقع.

هذا، ولا تزال حالة التوتر السياسي تؤثر أيضًا على تداولات الاسترليني  فمع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية يشهد الاسترليني تقلبًا قويًا وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم حزب العمال بنسبة 35% مقابل حزب المحافظين بنسبة 34%.

هذا، وقد سجل الاسترليني ارتفاعًا مقابل نظيره الأمريكي الذي شهد تراجعًا مقابل معظم العملات الرئيسية فقد ارتفع الزوج الاسترليني دولار من أدنى مستوياته على مدار الأسبوع من المستوى 1.4565 وصولًا إلى أعلى مستوياته على مدار الأسبوع عند 1.5051.

الدولار الكندي

أبقى بنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.75%، وتتجه التوقعات إلى إبقاء بنك كندا على معدلات الفائدة كما هي حتى نهاية العام عقب خفضها في يناير الماضي في أعقاب التراجع الحاد لأسعار النفط، وقد يكون هذا الخفض كافيًا لدعم التطلعات الاقتصادية لكندا خلال الفترة المقبلة، هذا وشهدت البيانات الكندية إيجابية خلال هذا الأسبوع، حيث سجل مؤشر اسعار المستهلكين بقيمته الأساسية ارتفعًا خلال شهر مارس بنسبة 0.6% لتفوق التوقعات التي أشارت بارتفاعها بنسبة 0.3%، كما شهدت مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية ارتفاعًا فاق التوقعات بكثير، حيث سجلت 2.0% خلال شهر فبراير مقابل التوقعات التي أشارت بارتفاعها بنسبة 0.7%، فيما كانت قراءة شهر ينيار قد سجلت تراجعًا بنسبة 1.5%، في حين جاءت بيانات المبيعات التصنيعية خلال شهر فبراير أقل سلبية عن قراءة شهر يناير، حيث سجلت تراجعًا بنسبة 1.7%، مقابل التوقعات بارتفاع نسبته 0.2%، في حين كانت القراءة السابقة قد سجلت تراجعًا بنسبة 3.0%.

هذا وشهد الدولار الكندي ارتفاعًا مقابل نظيره الأمريكي، حيث سجل زوج الدولار كندي تراجعًا قويًا وصولأ لأدنى مستوياته على مدار ثلاثة شهور تقريبًا عند 1.2086، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.2644.

الدولار النيوزيلندي

سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا مقابل نظيره الأمريكي مُستفيدًا من سلبية البيانات الأمريكية، حيث وصل زوج النيوزيلندي دولار لأعلى مستوياته على مدار ثلاثة أشهر عند 0.7739، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 0.7420، وكان مؤشر ثقة الأعمال قد سجل استقرارًا خلال الربع الأول من العام بـ 23 نقطة، في حين كانت قراءة الربع الأخير من عام 2014 قد سجلت 24 نقطة، كما شهد مؤشر أسعار منتجات الألبان قراءة أقل سلبية خلال أول أسبوعين من شهر أبريل، حيث تراجع بنسبة 3.6%، في أعقاب تراجعه بشكل كبير خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس بنسبة 10.8%.

الدولار الاسترالي

فاقت بيانات التوظيف الاسترالية التوقعات، لتُسجل أعلى قراءة له منذ بداية العام، حيث أضاف الاقتصاد 37.7 ألف وظيفة خلال شهر مارس، مقابل التوقعات التي أشارت بتسجيل 14.9 ألف وظيفة، فيما تم مراجعة قراءة شهر فبراير لترتفع إلى 42.0 ألف وظيفة، وسجلت معدلات البطالة تراجعًا بنسبة 6.1% خلال شهر مارس، مقابل القراءة السابقة التي تم مراجعتها لتتراجع إلى 6.2%، وقد دعمت تلك البيانات ارتفاع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكي ليصل إلى المستوى 0.7841 أعلى مستوياته على مدار ثلاثة اسابيع، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 0.7551.

النفط

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا للأسبوع الخامس على التوالي وصولًا إلى أعلى مستوياتها منذ 23 ديسمبر الماضي عند المستوى 57.39 دولار للبرميل إلا أن ذلك الارتفاع لا يزال ضمن حركة سعرية متقلبة وليست بداية اتجاه جديد لأسعار النفط حيث أن مخزونات النفط الأمريكية قد سجلت أعلى مستوياتها على مدار 80 عام مما يشيير إلى أن أي ارتفاع في الأسعار في الوقت الحالي يعد أمرًا استثنائيًا.

وفي ظل وجود توقعات بتعافي أسعار النفط خلال الفترة المقبلة تفضل بعض الدول تخزين النفط لديها حتى تتحسن الأسعار الحالية وفي حالة تحسن الأسعار بالفعل وبداية ضخ تلك المخزونات بالأسواق فلا شك أن الأسعار سوف تشهد تراجعًا مرة أخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image