السيناريو المتوقع لحديث يلين اليوم

السيناريو المتوقع لحديث يلين اليوم

تنتظر الأسواق حديث جانيت يلين اليوم حول توجهات السياسة النقدية خلال المؤتمر المنعقد في الاحتياطي الفيدرالي بولاية سان فرانسيسكو، ولكن هل سيخيب حديث يلين الأسواق كما فعلت خلال المؤتمر الصحفي السابق أم لا؟ للإجابة عن هذه التساؤلات  أهم النقاط التي قد تدعم إيجابية أو سلبية الحديث خلال هذا المؤتمر.

أكدت يلين و فيشر في وقت سابق على أن توجهات الاحتياطي الفيدرالي سوف تعتمد على البيانات الاقتصادية ولهذا يراقب المستثمرون هذه البيانات من كثب لدعم توقعاتهم بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادمة ولهذا فإن بيانات التغير في أعداد التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي خلال الأسبوع المقبل سوف يكون لها تأثير قوي على الأسواق على المدى المتوسط. ويُذكر أن يلين قد أشارت خلال شهادتها أمام الكونجرس الشهر الماضي إلى أن التخلي عن "التحلي بالصبر" فيما يتعلق بتوجهات الاحتياطي الفيدرالي لا يعني بالضرورة رفع الفائدة خلال الاجتماع المقبل ولكن بالطبع جميعنا يعرف أن التخلي عن سياسة الصبر يعني اقتراب موعد رفع الفائدة حتى وإن لم يكن خلال شهر يونيو المقبل.

وعلى صعيد آخر، سجل الاقتصاد الأمريكي نموًا ضعيفًا خلال الربع الأخير من العام بنسبة 2.2% مقابل النسبة التي سجلها خلال الفترة من شهر أبريل حتى سبتمبر عند 4% مما قد يشير إلى احتمالية استمرار هذا الضعف خلال الربع الأول من العام الجاري، ولهذا كانت تقديرات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للنمو على نحو منخفض إلا أن يلين قد أشارت إلى أنه بالرغم من احتمالية تباطؤ وتيرة النمو إلا أن النمو الاقتصادي لا يزال ينمو بوتيرة أعلى من المتوسط.

ويرى معظم أعضاء الاحتياطي الفيدرالي بأن البيانات الاقتصادية في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر سوف تكون كافية لرفع معدلات الفائدة ولكن سوف يتم اتخاذ هذا القرار بحذر وبشكل تدريجي.

أما بالنسبة لارتفاع الدولار القوي، توقع العديد من الخبراء بأن يشير بيان الاحتياطي الفيدرالي الأخير إلى ارتفاع الدولار بشكل قوي ولكنه لم يتضمن ذلك بشكل مباشر فقد أشار إلى تباطؤ نمو قطاع الصادرات وعند سؤال يلين عن أسباب ذلك، قالت "بسبب ارتفاع الدولار" ولكنها قالت إنه يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي ولم تشير إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الأوروبي و الياباني أو الصيني!. مما يعني إن الإجراءات  التسهيلية التي تتخذها هذه الدول لا تمثل أية تهديد للاقتصاد الأمريكي أو ما قد نسميه بـ "حرب العملات" بل وإنها تعمل في صالح الاستثمارات الأمريكية وارتفاع قيمة الدولار. ولهذا إن ارتفاع الدولار الحالي لا يمثل خطرًا في الوقت الحالي على النمو الاقتصاد الأمريكي خاصة أن الصادرات تمثل 15% من إجمالي الناتج المحلي فحسب.

بوجهٍ عام من المتوقع أن تدلي يلين بتصريحات جديدة قد تغير من اتجاه الأسواق ولكن يجب التركيز على أهم النقاط لمعرفة تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتحركات الدولار، وسوف نقدم لكم التصريحات فور الإدلاء بها. تابعونا...


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image