استعداد الأسواق لانتهاء الربع الأول وجني الأرباح للاحتفاظ بالمكاسب

استعداد الأسواق لانتهاء الربع الأول وجني الأرباح للاحتفاظ بالمكاسب

شهد هذا الأسبوع قلة البيانات الاقتصادية التي تؤثر على تحركات العملات مما دفع المتداولين إلى جني الأرباح والاحتفاظ بالمكاسب قبل انتهاء الربع الأول من العام.

حيث أن قلة حجم التداولات قد تؤدي إلى تغيرات حادة في الأسواق، الأمر الذي ظهر بوضوح في الأسابيع الماضية، وعلى الرغم من الحاجة إلى وجود التغيرات إلا أنها حين تكون حادة قد تؤدي إلى حدوث خسائر ووجود مشكلات كبيرة في الأسواق المالية.

وتستعد الأسواق في الوقت الحالي إلى جني الأرباح قبيل انتهاء الربع الأول وإن كان المتداولون قد خفضوا تطلعاتهم لبيانات هذا الربع السنوي، وفي حال صدقت التوقعات الاقتصادية بضعف بيانات الربع الأول قد تأتي تداولات الأسابيع الأولى من الربع الثاني على نحو ضعيف.

وفي ظل تراجع ثقة الأسواق، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الياباني بقيمته الأساسية إلى 2% أي ما يعادل ارتفاع التضخم بنسبة 0% مقارنة بالعام الماضي إذا طرحت آثار رفع الضرائب على المبيعات جانباً، وجدير بالذكر أنه تراجع لسبع شهور متتالية، الأمر الذي يثير القلق خاصةً مع تنفيذ بنك اليابان لبرنامج التيسير النقدي الذي يقوم بضخ كميات كبيرة من الأموال في الأسواق بهدف الوصول بمعدلات التضخم إلى 2%.

لا يعني ذلك بالضرورة فشل السياسة النقدية التي يتبعها شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، حيث تبذل الحكومة والبنك المركزي قصارى جهدهم لتحقيق الاستقرار المالي، لكن يرى البعض أن قرار رفع الضرائب على المبيعات كان كارثياً، وظهر تأثيره على تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 1.8% مقارنة بالعام السابق متأثراً بضعف الإنفاق الشخصي في معظم الشهور التي أعقبت رفع الضرائب، ومن ثم فهو أمر مثير للقلق.

لا شك أن هناك بعض العوامل الأخرى أهمها اقتراب معظم الاقتصادات العالمية من خطر الانكماش وتزايد المخاوف وسط الانخفاض الحاد في أسعار النفط، ومع وجود احتمالات لاستمرار هذه الظروف إلى نهاية هذا العام، فيمكن توقع مواجهة اليابان ذلك الخطر العالمي.

ويتحدث اليوم عدد من أعضاء لجان السياسة النقدية من بينهم كارني، محافظ بنك انجلترا، والذي قد يناقش تزايد التغيرات في مستويات الجنيه الاسترليني وسندات الحكومة البريطانية، ومن المحتمل أن تختلف توقعات رفع الفائدة البريطانية خلال هذا الأسبوع. ويرى محللون أن نهاية العام الجاري توقيتاً مناسباً لرفع الفائدة، في حين أن التوقعات الرسمية تشير إلى 2017 نظراً لتراجع معدلات التضخم.

وفي وقت لاحق اليوم ستصدر بيانات القراءة النهائية لإجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأخير من 2014 والتي من المتوقع أن تسجل 2.4% مقابل القراءة السابقة 2.2%. يليها صدور القراءة المراجعة لثقة المستهلك في شهر مارس.

وفي نهاية اليوم من المقرر أن تتحدث جانيت يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماع لجنة السياسة النقدية، ومن المتوقع ألا يأتي الحديث بأي جديد، لكن عادة ما يُحتمل وجود تقلبات حادة في حركة العملات أثناء حديثها.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image