حذر البنوك المركزية بشأن توجهات السياسة النقدية

يهدف هذا التقرير إلى إلقاء الضوء على بيان السياسة النقدية الأخير لكلاً من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي.

بنك إنجلترا: 

قام بنك إنجلترا بالإبقاء على معدلات الفائدة كما هي دون تغيير عند نسبة 0.50% كما كان مُتوقعاً. فى حين لم يشير البيان إلى أى تفاصيل جديدة حول ذلك القرار، مما دفع الأسواق إلى ترقب نتائج الاجتماع لتكوين رؤية واضحة حول السياسة النقدية للبنك. هذا، وتشير البيانات الاقتصادية الأخيرة للمملكة المتحدة بأن البنك قد يبقى على سياسته الحالية المتفائلة خاصة مع ارتفاع معدلات التوظيف واستمرار ارتفاع الأجور. استناداً على نبرة "كارني" المتفائلة خلال لجنة استماع بيان التضخم، فمن المتوقع أن تكون الخطوة القادمة للبنك هى رفع معدلات الفائدة.، إلا أن نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية سوف توضح إن كان ذلك ما سيحدث بالفعل أم لا.

البنك المركزي الأوروبي:

لم يقدم "دراجي" خلال المؤتمر الصحفي للمركزي الأوروبي بالأمس أى قرارات جديدة، إلا أنه أعلن عن استعداد البنك لشراء السندات الحكومية ابتداءاً من 9 مارس الجاري وعلى مدار 18 شهراً. وقد أعلن البنك رفع تطلعاته الاقتصادية خلال الفترة القادمة مشيراُ إلى تحسن النمو خلال العام الجاري بنسبة 1.5% مقابل التوقعات السابقة عند 1%. وقد عملت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً على دعم تفاؤل البنك، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.1% خلال شهر يناير، بينما شهدت أسعار المستهلكين تحسناً بنسبة 0.3% مقابل التوقعات التى أشارت إلى تراجع نسبته 0.5%. على الرغم من ذلك، لم يتمكن اليورو من تعزيز قوته أمام العملات الرئيسية الأخرى ليسجل أدنى مستوى جديد له على مدار 11 عام.