خمس نقاط يجب معرفتهم عن التيسير النقدي قبيل اجتماع المركزي الأوروبي

عقب فترة كبيرة من المشكلات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو، يقبل المركزي الأوروبي اليوم على بدء أهم وأخطر خطوة تسهيلية تم إتخاذها لدعم نمو اقتصاد المنطقة، والتي تتمثل في برنامج شراء السندات بقيمة  تريليون يورو.

من المفترض أن يعلن البنك عن مزيد من التفاصيل بشأن برنامج التيسير النقدي في اجتماع اليوم، إلى أن يتم ذلك سوف نستعرض أهم خمس نقاط عن البرنامج فيما يلي:

متي يبدأ تنفيذ البرنامج؟

صرح أحد أعضاء لجنة السياسة النقدية أن سيتم بدء شراء السندات أثناء أول أسبوعين من مارس، ومن ثم يُحتمل أن يبدأ عقب أجتماع اليوم، كذلك صرح مصدر من داخل البنك أن المرحلة الأولى ستبدأ في 9 من مارس.

ما الهدف من التيسير النقدي؟

يهدف البرنامج إلى إنعاش النمو والتضخم بمنطقة اليورو، فعلى الرغم من المحاولات المتعددة لتحفيز التعافي الاقتصادي، مازالت دول اليورو تعاني من معدلات البطالة المرتفعة بشكل ملحوظ، كما تعاني من بطء النمو وتراجع معدلات التضخم إلى النطاق السلبي.

ما الذي سيقدم البنك على شراءه؟

سيقوم البنك بشراء السندات الحكومية على شاكلة برنامج التيسير النقدي الذي تم تنفيذه في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، ستقوم المؤسسات الأوروبية ببيع السندات كي تستخدم العائدات في شراء أُصول أُخرى وإقراض الأعمال بهدف ضخ السيولة.

ماذا عن عائدات السندات؟

من المتوقع أن تنخفض عائدات السندات في ظل برنامج التيسير النقدي، سيقوم البنك بشراء السندات الحكومية بكميات كبيرة وبالتالي سترتفع أسعارها مما يؤدي إلى تراجع العائدات. ومثلما كان متوقعاً أن يحدث قبيل بدء البرنامج، أدت التحركات القوية في سوق السندات إلى ارتفاع الأسعار على نحو قوي مما عمل على تراجع العائدات.

في المقابل، يسعي برنامج التيسير النقدي إلى ضخ السيولة إلى اقتصاد منطقة اليورو، وتعزيز النمو ومعدلات التضخم، ومن ثم يجب أن ترتفع عائدات السندات لتعكس مدى تعافي الاقتصاد في ظل البرنامج.

كم من الوقت سيمتد تنفيذ البرنامج؟

سوف يمتد إلى سبتمبر 2016 على الأقل وإن كان البنك قد أكد على عدم تحديد موعد انتهاءه، مما يعني أن المركزي الأوروبي قد يستمر في شراء السندات إلى حين تحسن الأوضاع. كما أكد أن الهدف من شراء السندات الوصول بمعدلات التضخم إلى الهدف 2% ،وبالتالي تُرك أمر توقيت الانتهاء غير محدد، وربما يكون أحد النقاط التي سيتناولها دراجي، محافظ المركزي الأوروبي، أثناء اجتماع اليوم.