فبراير 2015 : اليونان تتصدر المشهد

فبراير 2015 : اليونان تتصدر المشهد

 

 

 

 

 

 

سيطرت الأزمة اليونانية على معظم أحداث شهر فبراير، في أعقاب فوز حزب "سيريزا"  اليساري بالانتخابات البرلمانية اليونانية وتشكيله الحكومة برئاسة زعيمه "أليكسيس تسيبراس"، إلى أن توصل طرفي الاتحاد الأوروبي مع اليونان إلى حل وسط، كما استمر الغموض بشأن رفع معدلات الفائدة الأمريكية، مع انتظار الاحتياطي الفيدرالي المزيد من التحسن للبيانات الاقتصادية، وقد تتضح الرؤية يوم الجمعة مع صدور مؤشر التوظيف، ولمتابعة المزيد من الأحداث الاقتصادية الهامة خلال شهر فبراير، سنقوم باستعراض لأهم تلك الأحداث فيما يلي :

 

الدولار الأمريكي

تترقب الأسواق العالمية قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة، خاصًة مع التعافي الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي، وجاءت نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة لتؤكد على جملة  "التحلى بالصبر"، نظرًا لأن اللجنة مازالت بحاجة لرؤية مزيد من الأدلة على تحسن الاقتصاد الأمريكى بنحوٍ يدعو بالفعل لإتخاذ قرار رفع الفائدة، وكانت شهادة "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس من أهم الأحداث الاقتصادية خلال هذا الشهر، والتي أكدت فيها على استمرار تحسن الاقتصاد الأمريكي.

وواصل مؤشر الدولار سلسلة ارتفاعاته للشهر الثامن على التوالي ليصل إلى أعلى مستوياته على مدار الشهرعند المستوى 95.42، مع توقعات بمزيد من الارتفاع وصولًا لأعلى مستوياته على مدار 12 عامًا عند المستوى 99.45.

ويوضح الرسم البياني التالي تحركات مؤشر الدولار على الإطار الزمني الشهري :

 

اليورو

 من المقرر أن يبدأ المركزي الأوروبي ببرنامج شراء السندات السيادية خلال شهر مارس وحتى نهاية سبتمبر 2016 بإجمالي ما يقرب 1.1 تريليون يورو،في ضوء حالة التراجع الاقتصادي لمنطقة اليورو، وقد اتخذ المركزي الأوروبي القرار في 22 يناير الماضي، وسيطرت أزمة الديون اليونانية على مجمل الأحداث الاقتصادية الأوروبية خلال شهر فبراير منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية وفوز حزي "سيريزا" المعارض لتدابير التقشف، وتشكيله للحكومة ليترأسها "تسيبراس"، وفي الأخير توصلت اليونان مع مجموعة اليورو إلى اتفاق يقضي بتمديد المساعدات المالية لأربعة أشهر أخرى.

المزيد من المعلومات بشأن الأزمة اليونانية في التقرير التالي : اليونان ما بين مطرقة المساعدات المالية وسندان الخروج من منطقة اليورو.

ويواصل اليورو تراجعه بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي، حيث يجري تداوله حاليًا عند المستوى 1.1070، قرابة أدنى مستوياته منذ أغسطس 2003. في انتظار بدء المركزي الأوروبي برنامج التيسير النقدي وما سيتركه من تأثير على تحركات اليورو الفترة القادمة.

ويوضح الرسم البياني التالي المستويات الفنية الهامة لليورو دولار على الإطار الزمني الشهري :

 

 

الجنيه الاسترليني

يتوقع بنك انجلترا أن تشهد معدلات التضخم انخفاضًا بشكل مؤقت خلال الأشهر المقبلة، وحسب تصريحات "كارني" محافظ بنك انجلترا بأن المملكة المتحدة لن تدخل في مرحلة الركود مؤكداً أن الخطة القادمة ربما تكون رفع الفائدة، مُضيفًا أن الوصول بمعدل التضخم إلى الهدف المطلوب لا يتطلب الانتظار لوقت كبير بل سيحدث ذلك بمجرد تعافي أسعار النفط، هذا وأبقى البنك على معدلات الفائدة دون تغيير خلال آخر اجتماع عند 0.50%، وكانت أبرز الأحداث الاقتصادية في المملكة المتحدة هذا الشهر هي الجلسة الاستماعية لتقرير التضخم، والتي أكد فيها "كارني" على أنه يتم مراقبة التغير فى مؤشر أسعار المستهلكين عن كثب، وتأثره بتراجع أسعار النفط.

هذا وشهد الجنيه الاسترليني تعافيًا ملحوظًا خلال شهر فبراير، ليصل إلى المستوى 1.5551 والذي يمثل أعلى مستوياته على مدار الشهر، متراجعًا منه ليجري تداوله حاليًا عند المستوى 1.5256.

وفيما يلي يوضح الرسم البياني التالي المستويات الفنية الهامة لزوج الاسترليني دولار على الإطار الزمني الشهري :

 

 

الين الياباني

يتعافى الاقتصاد الياباني بشكل تدريجي ومن المتوقع إبقاء بنك اليابان على برنامج التيسير النقدي بصورته الحالية خلال بيان السياسة النقدية خلال شهر مارس وعدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية خلال الوقت الحالي فى ظل إيجابية توقعات البنك لمعدلات النمو الاقتصادي، في انتظار مزيد من التحسن للاقتصاد.

ويشهد الين الياباني تراجعًا كبيرًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث يجري تداول الدولار ين حاليًا قرابة أعلى مستوياته منذ أغسطس 2007 عند المستوى 119.80، بعد أو وصل للمستوى 120.73 أعلى مستوياته على مدار شهر فبراير.

ويوضح الرسم البياني التالي تحركات زوج الدولار ين على الإطار الزمني الشهري :

 

 

الفرنك السويسري

استعاد الدولار الأمريكي عافيته مرة أخرى مقابل الفرنك السويسري، وذلك بعد تراجعه بقوة في أعقاب قرار البنك الوطني السويسري بفك ارتباط الفرنك باليورو، حيث وصل زوج الدولار فرنك للمستوى 0.9545 أعلى مستوياته على مدار شهر فبراير، ومازال في طريقه للعودة لمستويات ما قبل قرار البنك الوطني السويسري.

وفيما يلي يوضح الرسم البياني التالي تحركات الدولار فرنك على الإطار الزمني الشهري :

 

 

 الدولار الاسترالي

صرح "ستيفنز" محافظ الاحتياطي الاسترالي بأن خفض معدلات الفائدة أقل فاعلية مما سبق في دعم النمو الاقتصادي، وذلك في أعقاب قيام الاحتياطي الاسترالي بخفض معدلات الفائدة خلال شهر فبراير إلى 2.25%، إلا أنه خالف كل التوقعات بمزيد من الخفض خلال شهر مارس بالإبقاء عليها عند 2.25%، مؤكدًا على تباطؤ النمو في بيانه الأخير. وبالرغم من إبقاء الاحتياطي الاسترالي على معدلات الفائدة دون تغيير ليخالف التوقعات التي أشارت إلى خفضها إلى 2% إلا أن ذلك لا يمنع اتخاذ الاحتياطي الاسترالي تدابير تسهيلية خلال شهر أبريل كما جاء في نص بيان الفائدة، ويرجع العديد من الخبراء قرار الإبقاء على معدلات الفائدة إلى قلة المعلومات المتاحة عن الوضع الاقتصادي.

هذا وشهد الدولار الاسترالي تعافيًا طفيفًا مقابل نظيره الأمريكي خلال شهر فبراير ليصل إلى المستوى 0.7911 أعلى مستوياته على مدار الشهر، ويجري تداوله حاليًا عند المستوى 0.7815.

ويوضح الرسم البياني التالي تحركات الاسترالي دولار على الإطار الزمني الشهري :

 

 

الدولار النيوزيلندي

لم يتبع البنك الاحتياطى النيوزيلندى نهج البنوك المركزية الأخرى فى خفض معدلات الفائدة لمواجهة تراجع أسعار النفط وخطر الانكماش، بل قرر الاحتياطى النيوزيلندى الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير لفترة من الوقت عند 3.5%، وأظهر بيان الفائدة الأخير للاحتياطي النيوزيلندي الابتعاد عن فكرة رفع الفائدة في الوقت الحالي.

هذا وقد شهد الدولار النيوزيلندي تعافيًا ملحوظًا مقابل نظيره الأمريكي خلال شهر فبراير ليصل إلى المستوى 0.7612 أعلى مستوياته على مدار الشهر، قبل أن يتراجع قليلًا ليجري تداوله حاليًا عند المستوى 0.7584.

وفيما يلي يوضح الرسم البياني تحركات النيوزيلندي دولار على الإطار الشهري :

 

 

الدولار الكندي

أبقى بنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير عند 0.75% خلال شهر مارس، في أعقاب الخفض المفاجئ لمعدلات الفائدة خلال يناير الماضي من 1.0% إلى 0.75%، وقد جاء هذا القرار للحد من من مخاطر تراجع التضخم والذي يقع تحت تأثير التراجع الكبير لأسعار النفط.

وشهد الدولار الكندي بعض التعافي مقابل نظيره الأمريكي خلال شهر فبراير مدعومًا بتعافي أسعار النفط بعض الشئ ليصل زوج الدولار كندي إلى المستوى 1.2350 أدنى مستوياته على مدار الشهر، ويجري تداوله حاليًا عند المستوى 1.2416.

 

 

السلع

الذهب

شهدت اسعار الذهب تراجعًا كبيرًا خلال شهر فبراير ليصل إلى المستوى 1190.55 دولار للأوقية إلا أنه فشل في الإغلاق دون المستوى 1200 دولار للأوقية، حيث شكل هذا المستوى النفسي عائقًا أمام الذهب في طريقه للهبوط، ويجري تداول الذهب حاليًا قرابة هذا المستوى، ويرجع سبب فقدان الذهب لكثير من مكاسبه التي حققها منذ بداية العام، حيث تراجع بحوالي 7% من أعلى مستوى سجله على مدار خمسة أشهر عند المستوى 1300 دولار للأوقية، لعدة عوامل.

ويوضح الرسم البياني التالي تحركات الذهب على الإطار الزمني اليومي وبعض المستويات الفنية الهامة :

 

 

النفط

شهدت أسعار النفط بعض التعافي خلال شهر فبراير لتصل إلى المستوى 54.19 دولار للبرميل الذي يمثل أعلى مستوياته منذ بداية عام 2015، ويجري تداوله حاليًا عند المستوى 51.44 دولار للبرميل، وكانت أوبك قد خفضت توقعاتها لنمو المعروض العالمى فى عام 2015، حيث تراجع إنتاج الولايات المتحدة فى ظل تراجع الأسعار العام الماضى، تعتبر العوامل الرئيسية لانخفاض توقعات النمو فى عام 2015، هى توقعات الأسعار، انخفاض عدد الحفارات العاملة فى أمريكا الشمالية، انخفاض تصاريح الحفر فى الولايات المتحدة، وانخفاض فى خطط إنفاق شركات النفط الدولية فى عام 2015.

وفيما يلي يوضح الرسم البياني التالي تحركات النفط على افطار الزمني الشهري :

 

 

وللتعرف بشكل تفصيلي على أهم الأحداث الاقتصادية خلال شهر فبراير 2015 يمكنكم متابعة الملخص الأسبوعي.

ملخص أحداث الأسبوع ( 2 – 6 فبراير).

ملخص أحداث الأسبوع (9 – 13 فبراير).

ملخص أحداث الأسبوع (15 – 20 فبراير).

ملخص أحداث الأسبوع (23 – 27 فبراير).

أيضًا يمكنكم متابع ملخص شهر يناير عن طريق التقرير التالي : يناير 2015 : العام الجديد يبدأ مفاجآته مبكراً


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image