صعود الدولار كندي من الناحية الأساسية

صعود الدولار كندي من الناحية الأساسية

ظلت معدلات النمو الكندية مرتفعة بنهاية 2014 إلا أن تراجع أسعار الطاقة قد أثر على معدلات النمو والدولار الكندي خلال الفترة الأخيرة.

وعلى صعيد توقعات النمو فإن بيانات إجمالي الناتج المحلي أظهرت تراجعها بنسبة 0.3% خلال شهر ديسمبر مقابل قراءة شهر نوفمبر عند 0.4%  عقب أن سجل قراءة مخيبة للآمال خلال شهر أكتوبر عند -0.1% ومن المتوقع أن تتراجع بيانات إجمالي الناتج المحلي ببداية العام الجاري في ضوء تراجع أسعار النفط الذي يؤثر بشكل كبير على قطاع الصادرات.

وعلى صعيد آخر، تواصل معدلات البطالة تراجعها من نسبة بداية الربع السنوي لعام 2014 عند 7.0% إلى النسبة الحالية عند 6.6% مع الأخذ في الاعتبار أن تراجع أسعار النفط الخام قد يؤدي إلى زيادة عمليات تسريح العمالة بقطاع الطاقة لكن بوجهٍ عام تبدو أوضاع سوق العمل جيدة.

ويلاحظ تباين أداء مؤشر مديري المشتريات الصادر عن كلية ايفي للأعمال خلال الآونة الأخيرة فقد صعد إلى المستوى 58.6 ولكنه سرعان ما تراجع إلى المستوى 51.2 ليستقر فيما بعد عند 56.9 إلا أنه يلاحظ أن المؤشر لا يزال أعلى المستوى 50 مما يشير إلى وجود بعض التفاؤل حيال الوضع الاقتصادي.

         

تراجعت معدلات التضخم إلى هدف بنك إنجلترا عند 2% بعدما ارتفعت إلى 2.4% خلال شهر نوفمبر ولكن تشير التطلعات إلى تراجع معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة نظرًا لهبوط أسعار النفط ولهذا سوف يراقبها بنك كندا من كثب بالتزامن مع مراقبة تعافي سوق الإسكان بشكل قوي والذي يدعم معدلات التضخم.

            

 وبالنسبة لسعر صرف الدولار الكندي فإن تراجع أسعار النفط حدت من التوقعات التي كانت تشير إلى تدخل بنك كندا في سوق العملات للحد من ارتفاع الدولار الكندي، فكما يلاحظ شهد الدولار الكندي تراجعًا قويًا بالتزامن مع هبوط أسعار النفط ليجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 1.25 مقابل نظيره الأمريكي وكلما ظلت أسعار الطاقة منخفضة كلما شهد الدولار الكندي مزيدًا من الضعف ولهذا فإن تحركات الزوج خلال الفترة المقبلة سوف تعتمد على الأوضاع الأساسية بشكل أكبر خاصة في حالة تلميح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع معدلات الفائدة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image