توقعات نومورا لآثار اختلاف وجهات النظر بين سيريزا والترويكا

تتوقع مؤسسة نومورا آثار فوز سيريزا فى الانتخابات اليونانية المحتملة على السوق، مشيرة إلى أنه على المدى المتوسط سيؤدى الاختلاف في وجهات النظر بين الترويكا وخبراء البنك المركزي اليوناني والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الجهات المانحة الثلاث التي تفرض سياسة تقشف على البلاد منذ اربع سنوات مقابل قروض تبلغ 240 مليار يورو لانقاذ البلاد من الافلاس، وسيريزا إلى المزيد من التقلبات فى الأسواق.

• من حيث الآثار المترتبة على السوق، في رأيها، ستؤثر هذه النتيجة بالسلب لعدد من الأسباب:

1. يقلل نجاح سيريزا الحاجة إلى أى حزب معتدل في أي ائتلاف.
2. يبدو الحزب الوسطى (ANEL) الآن وكأنه شريك ائتلافى متطرف "راديكالى" بالنسبة لسيريزا.
3. يٌنظر إلى فوز سيريزا على انه سيُدخِل الحكومة الجديدة فى مفاوضات صعبة، مما يزيد من احتمالية المواجهة مع أوروبا

• على المدى المتوسط (عدة أسابيع)

فإن أول اختبار للحكومة اليونانية الجديدة "بقيادة سيريزا" ستكون فى اجتماع مجموعة اليورو فى 16 فبراير، حيث ستضطر الحكومة اليونانية إلى طلب تمديد آخر لاتفاق القرض الحالي حتى تتمكن الترويكا من الاستمرار في المراجعة الحالية.

الجدير بالملاحظة، ان موقف سيريزا من حيث كيفية إدارة علاقاته مع الترويكا لا يزال غامضاً، ولذلك سيكون يوم 16 فبراير حاسماً من حيث الكشف عن طبيعة تفاوض الحكومة اليونانية.

كما سيعتبر الموقف العدائى، نتيجة لطلب تمديد الفترة بهدف إعادة النظر فى معايير برنامج الإنقاذ، إشارة سلبية للغاية، في حين يعتبر تمديد البرنامج دعوة إلى الترويكا، إلى حدٍ ما، للعودة إلى اليونان مما يعد خطوة إيجابية.

وعلى أية حال، تصر مؤسسة نومورا على وجود اختلاف كبير فى وجهات النظر بين سيريزا والترويكا مما يؤدى إلى مزيد من التقلبات في الأسواق خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وبالتالى يسعى السوق إلى إعادة تقييم خطر وقوع مواجهة نهائية مع أوروبا.